ابتكر باحثون في جامعة واشنطن بالولايات المتحدة حزمة من وحدات الاستشعار ضئيلة الحجم يمكن تثبيتها على ظهر حشرات النحل لمتابعة المحاصيل الزراعية. ويستخدم المزارعون بالفعل طائرات صغيرة بدون طيار للتحليق فوق الحقول الشاسعة لمراقبة مختلف العوامل التي تؤثر على النباتات مثل الحرارة والرطوبة والآفات الزراعية، ولكن هذه الطائرات تتطلب قدراً كبيراً من الطاقة لتشغيلها كما أنها لا تستطيع الطيران لمسافات بعيدة بسبب احتياجها الدائم إلى إعادة شحنها. ولكن الباحثين بجامعة واشنطن توصلوا إلى اختراع حزمة ضئيلة الحجم من وحدات الاستشعار التي يمكن تثبيتها على ظهر النحل. ولا تحتاج هذه الأجهزة سوى إلى بطارية صغيرة يمكن إعادة شحنها بالطاقة ويمكن أن تعمل لمدة سبع ساعات طيران، مع شحنها ليلا عبر تقنيات الشحن عن بعد أثناء مبيت النحل في الخلية. ونقل الموقع الإلكتروني "فيز دوت أورج" المتخصص في مجال التكنولوجيا عن الباحث بول آلان بجامعة واشنطن قوله إن "الطائرات بدون طيار يمكنها التحليق ما بين عشر إلى عشرين دقيقة قبل أن تحتاج إلى إعادة شحنها، في حين أن النحل يمكنه جمع البيانات على مدار اليوم"، مضيفاً "لقد أظهرنا للمرة الأولى إمكانية توظيف الحشرات في أعمال الرصد والاستشعار بدلاً من الطائرات بدون طيار". ويقول الباحث فيكرام إيار الذي شارك في الدراسة وهو طالب بقسم هندسة الكمبيوتر والإلكترونيات بجامعة واشنطن: "لقد قررنا استخدام فصيلة النحل الطنان لأنه كبير الحجم بما يكفي لحمل البطارية الصغيرة التي تغذي حزمة أجهزة الاستشعار بالطاقة، فضلا عن أنها تعود إلى خلاياها في نهاية اليوم، مما يتيح إمكانية إعادة شحن البطاريات لاسلكياً". وأوضح فريق الدراسة أن وزن حزمة أجهزة الاستشعار فضلاً عن البطارية التي يتم تثبيتها على ظهر النحلة لا يزيد عن 102 مليغرام، بما يوازي وزن سبع حبات أرز غير مطهية.