على بعد أيام قليلة من تثمين الحكومة التونسية لجهود التوصل الى حلول للخلافات الثنائية بين المغرب وجارته الشرقية الجزائر، أعلنت الحكومة المغربية، أن “الحوار عبر آليات إقليمية أو وسطاء لحل الخلاف مع الجزائر، لم يثمر نتائج إيجابية”. وقال المتحدث باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أن “العاهل المغربي الملك محمد السادس، أطلق قبل نحو ثلاثة أسابيع مبادرة لحل الخلاف مع الجزائر، دعت إلى إحداث آلية سياسية مشتركة بين البلدين للحوار والتشاور حول مختلف القضايا الموجودة بينهما، وهو ما كانت تطرحه الجزائر أيضا ودعت المبادرة التي أعلنها العاهل المغربي، إلى إحداث آلية سياسية مشتركة بين المغرب والجزائر، وللحوار والتشاور حول مختلف القضايا الموجودة بين البلدين، وهو ما كانت تطرحه الجزائر أيضا، حسب الخلفي. وكان العاهل المغربي دعا في السادس من نونبر، بتزامن مع ذكرى “المسيرة الخضراء” الجارة الجزائر إلى إنشاء لجنة مشتركة لبحث الملفات الخلافية العالقة، بما فيها الحدود المغلقة. وجدير بالذكر، أن زير الخارجية التونسية، خميس الجهيناوي، عبر حسابه بموقع “فيسبوك”، يقول: “نتابع جهودا خاصة مع القيادة في الشقيقتين، من أجل إغلاق ملف الخلافات الثنائية العربية والإقليمية، وبينها الخلاف الجزائري المغربي. وقال الخلفي في تصريح لوسائل الاعلام، أن “المملكة أعربت عن أسفها لغياب رد رسمي من الجزائر، على الدعوة للحوار وإرساء آلية مشتركة”، مشيرا الى طلب وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، من الجزائر “بوضوح” في 26 من نونبر الماضي، بالرد رسميا على مبادرة المملكة. الجزائر من جانبها، كانت قد تفاعلت مع المبادرة الملكية المغربية، بالدعوة الى عقد اجتماع على مستوى وزراء خارجية اقليم المغرب العربي، وفي هذا الصدد، رد الخلفي على الدعوة، أن بلاده “من حيث المبدأ” لا تعترض على عقد الاجتماع.