توج ريال مدريد بأول ألقاب الموسم الجديد 2012/2013، حاصد لقب كأس السوبر الإسباني، بتغلبه على غريمه التقليدي برشلونة 2-1 في جولة الإياب التي أقيمت على ملعب سانتياغو بيرنابيو، وكان جولة الذهاب قد انتهت بفوز برشلونة في ملعب كامب نو 3-2 ليتفوق الميرينغي بهدفا اعتباريا لإحرازه هدفين في ملعب المنافس. جاءت المباراة قوية ومثيرة كالعادة خاصة في الشوط الأول واستطاع ريال مدريد أن يخطف هدفين ويضع الدفاع الكتالوني في موقف لا يحسد عليه، وكان الفريق الملكي قريب من فوز تاريخي في ظل حالة التوهان الدفاعي للفريق الكتالوني لولا رعونة وتسرع الأرجنتيني غونزالو هيغواين. جاء الهدف الأول لريال مدريد في الدقيقة 11 بعدما استلم هيغواين التمريرة البينية ليواجه الحارس الكتالوني فيكتور فالديز وجها لوجه، ويضعها هيغواين من تحته في المكرمى محرزا التقدم لريال مدريد. وفي الدقيقة 20 تلعب الكرة عالية ومشتركة بين رونالدو وجيرارد بيكية، ولكن الأول يتسلم الكرة بكعبه رافعا إياها فوق رأس بيكية في لمحة فنية رائعة، ويصبح منفردا بالمرمى، ورغم تأخره في التسديد إلا أن الكرة تصطدم بفالديز وتسكن شباك البلوغرانا. وفي ظل الاهتزاز الدفاعي الكتالوني ينفرد هيغواين ويضيع، ويكاد رونالدو يمر من أدريانو كوريا البرازيلي الذي يفشل في الحلول الشرعية فيضطر لعرقلة رونالدو، ويحصل على البطاقة الصفراء الثانية، ومن ثم البطاقة الحمراء، ليلعب الفريق الكتالوني ناقصا ل60 دقيقة كاملة. ويضيع ريال مدريد العديد من الفرص خلال 10 دقائق كانت كفيلة بفوز تاريخي للفريق الملكي يرد هيبته، ولكن الرعونة والتسرع والبطئ أحيانا حالت دون التهديف، ليعاقب الأرجنتيني ليونيل ميسي الميرينغي بهدف من تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء بعد خطأ احتسب ضد بيبي، لتسكن الكرة المقص الأيمن لإيكر كاسياس. وينخفض إيقاع المباراة في شوطها الثاني، ويواصل هيغواين مسلسل إضاعة الأهداف، بينما ظهر برشلونة أكثر تنظيما، واقترابا من مرمى ريال مدريد، ويضيع بيدرو، وميسي وإنييستا، بينما يتولى هيغواين وحده إضاعة الفرص السهلة لصاحب الأرض! ويدفع تيتو فيلانوفا بالوافد الجديد ألكساندر سونغ بديلا لسيرخيو بوسكتس لتقوية منتصف الملعب من الناحية الدفاعية، بينما كان قد أخرج سانشيز في شوط المباراة الأول ليلعب بدلا منه مونتويا لتعويض طرد أدريانو كوريا. ويدفع مورينيو في الدقائق الخمس الأخيرة ببن زيمة بديلا لهيغواين، ومودرتش الوافد الجديد على الميرينغي بديلا لمسعود أوزيل، وكاليخون بديلا لدي ماريا، في محاولة لامتلاك زمام الأمور وربط المباراة، بعد أن بدأ الضيوف في الوصول لمرمى كاسياس مرارا. ويستمر اللعب سجال في الدقائق الأخيرة للمباراة مع أفضلية لريال مدريد لكن دون ترجمة لأهداف، وكاد مودرتش الكرواتي يحرز أول أهدافه م ريال مدريد في الدقيقة 90+1 بعدما تسلم عرضية بنزيمة الأرضية ولكن فالديز يتصدى لها. وترتد الكرة ليقترب تيو منفردا بمرمى إيكر كاسياس وسط غفلة دفاعية مدريدية، ولكن الحارس الإسباني الدولي يزود عن مرماه ببراعة منقذا هدفا كاد يخلع اللقب من الميرينغي. ليطلق احكم صافرته معلنا فوز وتتويج ريال مدريد بفارق هدف اعتباري بعد التعادل 4-4 في مجموع اللقاءين.