اكتشاف الإصابات المختلفة للجراثيم التى تصيب الأمعاء ليس صعبا على الإطلاق، هذا ما يؤكده الطب وهو عكس ما يعتقده الكثير من المرضى الذين يتخيلون أن اكتشافا أصاب أحدهم بجرثومة المعدة يتطلب أياما وشهورا، ويبحث الطب وراء الإصابات بالجراثيم دون أى نتائج إلا بعض الكثير من الفحوصات والتعب، وهو ما ينفيه الأطباء تماما.. فما الرأى الطبى؟ وعن هذا الموضوع الهام والمعتقدات السائدة يتحدث الدكتور محمد المنيسى استشارى أمراض الكبد والجهاز الهضمى بطب القصر العينى وعضو الكلية الملكية لأمراض الباطنه بلندن، موضحا أن هناك اعتقادا سائدا بين الكثير من المرضى الذين يعانون من إصابات متعددة فى المعدة خاصة بالجراثيم الكثيرة فى الأمعاء، بأن هناك صعوبة بالغة فى تشخيص مثل تلك الجراثيم، وهو أمر لا علاقة له بالعلم أبدا فتشخيص الإصابة بجرثومة المعدة أصبح سهلا. ويضيف أنه يجب أن يقوم الطبيب المعالج للحالة أولا بعمل تحاليل للمريض عن طريق النفس أو عن طريق تحاليل البراز، وعن طريق إجراء تحاليل الدم أيضا. والأمر أكثر سهولة مع المرضى الذين لا يزيد عمرهم عن الخمسين، ويرى الطبيب أنهم يعانون من إصابات بجرثومة المعدة، فلا يخضعون للتحاليل، ويتم إعطاؤهم العلاج المجرب لها فى الحال للقضاء عليها. أما فى حالة المريض الذى تخطى سن الخمسين فيجب أن يجرى الطبيب له منظارا معويا، وإن وجد أى علامات أو قرح يأخذ عينات ويحللها ويصف طريقه العلاج المناسب للحالة.