لا يستطيع أيُّ مسلمٍ اطلع على التاريخ الإسلامي ألّا يتذكّر الفاروق عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين عندما يذكر العدل، فهو الذي أرسى العدل في بقاع الدولة الإسلامية، بحيث : "إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ -صلى الله عليه وسلم-عنه رسول الله أصبح أحدوثةً للجميع، فهو من قالالْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ". تقواه لله تعالى وعدم خوفه من أحدٍ -رضي الله عنه-كان الأساس في عدل عمر بن الخطاب بيته، بل يعدل حتى ولو على أهل -رضي الله عنه-غيره تعالى، ولهذا كان عمر بن الخطاب إنّه كان يضاعف العقاب على أهل بيته لمكانهم منه، وإذا نهى الناس عن شيءٍ جمع أهل بيته فنهاهم عنه نهياً أشدّ وحذرهم من العقوبة المضاعفة لهم إن أخطئوا، وقد تجلت أروع قصص في فترة خلافته، وفيما يلي بعض القصص التي تبين قمة عدله على -رضي الله عنه-عدله لا -رضي الله عنه-سه وعلى أهل بيته وأصحاب الشأن، بالرغم من أنّ القصص عن عدله نفتنتهي.
عدل عمر بن الخطاب مع رعيته في ذات يومٍ خرج عمر بن الخطاب ومعه أسلم يتفقد أحوال الرعية، فوصل إلى امرأةٍ في حرّة وأقم، فرأى امرأة وآباءها يبكون على قدرٍ في الخيمة، ها عن هذا قالت له إنّهم يبكون من الجوع، وأنّ في القدر ماءً تسكتهم به، ولم تكن فعندما سألتعرف أنّه أمير المؤمنين فأخذت تدعو عليه أمامه، فذهب إلى دار الدقيق وأحضر لها الطعام إلّا أن يحمله وهو يقول لأسلم الذي تبرع أن يحمله عن أمير المؤمنين: -رضي الله عنه-وأبى -رضي الله عنه-عني وزري يوم القيام، لا أمّ لك! فعندما وصلا إلى المرأة أخذ أنت تحمليطبخ لها وهي تطعم أولادها، وبعد أن فرغ ذهب عنها وهي تدعو له ولم تعلم أنّه أمير ولم ينصرف حتى رأى أولادها يضحكون وينامون. -رضي الله عنه-المؤمنين، فاختبأ
ى مجموعةٌ من التجار إلى المدينة فبات مع عبد الرحمن ومن صور عدله أيضاً عندما أت عنه بكاء طفلٍ في الليل فأتى أمّه وسألها ما باله، -رضي الله-يحرسانهم من السرقة، فسمع فقالت له إنّها تسرعه على الفطام وهو يأبى، لأن أمير المؤمنين أمر بالمال للأولاد الفطام فقط الفجر وهو يبكي فلم يعلم الناس قراءته من شدّة -عنه رضي الله-ولم يأمر للرضع، فصلى : "يا بؤسا لعمر، كم قتل من أولاد -رضي الله عنه-البكاء، وعندما فرغ من الصلاة قال المسلمين"، ثم أمر منادياً ألاّ يعجل الناس أولادهم على الفطام، حتى أمر لجميع المولودين في