من المنتظر أن يعبر الكويكب "2016 إن إف 23"، المندفع بسرعة 9 كيلومترات في الثانية، غلافنا الجوي أو يمر بمحاذاته فجر الأربعاء. وعلى الرغم من أنه سيمر بالقرب من الأرض، ولن يترتب عليه أخطار، إلا أن وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" صنفته ضمن الأجرام السماوية الخطيرة على الأرض.
وتصنف "ناسا" الكويكب "إن إف 23" على أنه جرم من كويكبات "أتن"، وهي مجموعة من الكويكبات القريبة من الأرض، التي سميت نسبة إلى أول كويكب اكتشف منها وهو الكويكب "2062 آتن".
وتدور مجموعة الكويكبات أتن، التي يبلغ عدد المعروف منها 815 كويكبا، في مدارات شاذة نسبيا، كما أن مداراتها أوسع من مدار الأرض.
حجم الكويكب
يعتبر هذا الكويكب من الكويكبات كبيرة الحجم نسبيا، وهو أكبر قليلا من هرم خوفو، الهرم الأكبر بين أهرامات الجيزة، أو المسرح الدائري في روما أو "عين لندن"، إذ تقدر ناسا قطره بحوالي 160 مترا.
هل سيضرب الأرض؟
تشير التقديرات إلى أنه على الأرجح لن يضرب الأرض، لكن ناسا وصفته بانه يشكل "خطرا محتملا"، على الرغم منه أنه سيمر على مسافة 3 ملايين ميل عن الأرض.
وتأتي اعتبارات ناسا هذه من التصنيف المعتمد الذي يقول إن أي جرم سماوي يقترب من الأرض بحدود 4.6 ملايين ميل، فإنه يصنف ضمن دائرة الخطر المحتمل على الأرض.
يشار إلى أن الشمس تبعد عنا مسافة لا تقل 93 مليون ميل.
وهناك كوكيبات تمر بالفعل مسافة أقل من الأرض، لكن أحدها لا يزيد حجمه على 6 أمتار.
وكانت ناسا قالت في بيان سابق إنه لا يوجد أي كويكب معروف لنا حاليا قد يشكل تهديدا جديا للأرض خلال القرن المقبل على الأقل.