يلجأ الكثيرون إلى احتساء كوب أو أكثر من القهوة عند الصباح، بهدف استعادة النشاط والتغلب على الشعور بالنعاس، لكن دراسة حديثة في كوريا الجنوبية، كشفت أن تناول فنجانين من القهوة بشكل يومي، يمكن أن يؤثر سلباً على أنماط النوم لسنوات طويلة. ووجد باحثون من جامعة سيؤول، أن المداومة على احتساء القهوة بشكل يومي، يمكن أن يؤدي إلى تقلص جزء من الدماغ يتحكم في أنماط النوم، ويمكن أن يفسر ذلك، سبب صعوبة النوم لدى بعض كبار السن. واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين يحتسون القهوة باعتدال -فنجانين في اليوم- والذين يُكثرون من هذا المشروب، لمدة 30 عاماً أو أكثر، لديهم غدة صنوبرية في الدماغ، أصغر من أولئك الذين نادراً ما يحتسون القهوة. والغدة الصنوبرية هي عضو بحجم حبة البازيلاء تقع في منتصف المخ، وتطلق الهرمون المسمى الميلاتونين عندما يحين وقت راحة الجسم والنوم، وكلما كانت الغدة أصغر كلما قل إنتاج الميلاتونين، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية. وعلى الرغم من أن الكافيين معروف مسبقاً كمحفز قصير الأجل، إلا أن هذه الدراسة، تعد أن من الدراسات الأولى التي تشير إلى أنه قد يكون له تأثيرات طويلة المدى على الدماغ. وخلُص الباحثون إلى الاعتقاد، بأن سنوات من شرب القهوة يمكن أن تسبب ضرراً دائماً للدماغ، وتؤثر سلباً على نوعية النوم في وقت لاحق من الحياة.