اتخذت وزارة النقل والتجهيز مجموعة من التدابير العملية والأمنية لتيسير نقل المسافرين وتوفير الأمن لهم بمناسبة عيد الفطر. وقال عزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز، إن "العادة جرت، بمناسبة الأعياد الدينية، أن تقوم الوزارة بعملية استباقية لتوفير وسائل نقل إضافية كافية لتيسير نقل المسافرين"، موضحا أن هذه العملية تتمثل في مقاربة اعتمدت خلال السنوات الماضية، تتلخص في دراسة الحاجيات المحتملة للنقل وتوفير الوسائل اللازمة لتغطيتها عن طريق طلبات عروض محلية لدى أرباب مقاولات النقل العمومي للمسافرين، يقع على إثرها إعداد التراخيص الاستثنائية اللازمة، وتوزيعها على هذه المقاولات. وتوقع الوزير ألا يكون هناك ضغط كبير على وسائل النقل بهذه المناسبة، على اعتبار أن عيد الفطر يصادف العطلة الصيفية. ومع ذلك، أضاف المسؤول الحكومي أن الوزارة توفر كل الوسائل اللازمة وترخص استثنائيا كلما دعت الحاجة لتعزيز وسائل النقل. وقال الرباح، إنه موازاة مع هذه التدابير، يربط الاتصال بالسلطات المحلية قصد تفعيل لجنة محلية مختصة بتتبع هذه العملية في مختلف مراحلها على صعيد المحطة الطرقية، تتكون من ممثلي السلطة المحلية، والإدارة العامة للأمن الوطني، وإدارة المحطة الطرقية، والمهنيين، والمديرية الجهوية أو الإقليمية للتجهيز والنقل، تسهر على توفير الأمن داخل المحطة بالنسبة للمسافرين وأمتعتهم، ومحاربة المضاربة والزيادة غير المشروعة في تذاكر السفر. في السياق ذاته، وضع المكتب الوطني للسكك الحديدية برنامجا خاصا لسير القطارات بهذه المناسبة، بهدف تأمين سفر زبنائه في أحسن ظروف الراحة والأمان. ويتضمن هذا البرنامج، حسب بلاغ للمكتب، مواقيت منتظمة خلال الفترة بين 17 و26 غشت، مع تعزيز القطارات وبرمجة قطارات إضافية على المحاور الرئيسية لشبكة السكك الحديدية (الدارالبيضاء - الرباط - فاس - مراكش- طنجة - وجدة - الناظور). وأضاف البلاغ أن تسهيلات ستقدم من أجل اقتناء التذاكر تفاديا للانتظار٬ تشمل تعزيز عدد شبابيك التذاكر بالمحطات، وتسهيل الولوج إلى الأرصفة والقطارات بالمحطات. ودعا المكتب زبناءه إلى اقتناء تذاكر الذهاب والإياب مسبقا قبل تاريخ السفر، لتفادي الاكتظاظ٬ مشيرا إلى أن مصلحة الإرشادات التابعة له ستظل في خدمة المسافرين يوميا طوال أيام الأسبوع.