في مسعى حميد و التفاتة نبيلة من السيد عبد الله بن ذهيبة ,والي و لاية دكالة عبدة و عامل عمالة آسفي, ينظم بمدينة آسفي و في الإقامة الرسمية للسيد الوالي حفل لتكريم أئمة و مؤذني و قارئي القرآن و غيرهم من القيمين الدينيين بالمدينة , حيث تنظم وليمة على شرفهم و تنتهي بتسليم مجموعة من الأظرف المالية للمتميزين على أغلبهم, هذا الحفل الذي ينظم منذ مجيء السيد الوالي للمدينة في العشر الأواخر من رمضان و خاصة ليلة السابع و العشرين منه يحضره كذلك السيد عبد الرزاق الوزكيتي رئيس المجلس العلمي ,هذا الأخير الذي يتولى استدعاء الحضور بناءا على معرفته بأهل المساجد في حاضرة المحيط الأمر الذي يكلفه به السيد الوالي. خلال هذا الحفل من المفروض أن يحضر أهل المدينة على اعتبار ان السيد الوالي يقوم بالحفل تكريما لأمناء المساجد بمنطقة نفوذه الترابي, لكن و بشهادة مجموعة من القيمين على المساجد و الأئمة و المؤذنين الذين أكدوا لمصدرنا (و الذي هو واحد منهم) أن السيد رئس المجلس العلمي يقوم باستدعاء أشخاص من خارج المدينة و بالضبط من منطقة الشياظمة الواقعة بالقرب من مدينة آسفي و التابعة ترابيا لإقليم الصويرة و التي ينحدر منها السيد رئيس المجلس العلمي كما يؤكد المصدر, فيما لا يطال أهل المدينة و المنظم الحفل على شرفهم إلا التهميش و الإقصاء و هم الذين يعانون حسب نفس المصدر من قلة ذات اليد و في أمس الحاجة لهذه المبادرات التي تشجعهم ماديا و معنويا في ظل التهميش الذي يلقونه من كافة الأطراف, هذا و لا يقوم السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بالالتفات إلى أهل المدينة , اللهم بعض زملائه بالمجلس العلمي و بعض الأئمة المحسوبين على رؤوس الأصابع و اغلب هؤلاء يشتغلون بوظائف يتقاضون أجورا و تعويضات لا يحلم الأئمة و المؤذنين بعشرها. و من هذا المنبر يناشد مصدرنا باسمه و باسم أغلب أهل المساجد و القيمين بالمدينة ,السيد رئيس المجلس العلمي الى التحلي بشرف المهمة و باتقاء الله في أهل الله من حفظة كتابه و أمناء بيوته ان لا يواصل سياسة الإقصاء التي يعتمدها ضدهم في هذه المناسبة و غيرها ,مذكرا إياه أنهم جميعا أهل قرآن و يجب ان لا ينزلوا الى هذا المستوى باعتبارهم قدوة أمام الناس ,كما يناشد احتياطيا السيد الوالي الى الحرص على آهل مدينته و الى تقديم المعروف حيث يجب ان يكون.