تندرج ضربة الشمس والضربة الحرارية ضمن المتاعب الشائعة خلال فصل الصيف بسبب أشعة الشمس الساطعة وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية. فما الفرق بينهما وكيف يمكن التعامل معهما؟ وللإجابة على هذا السؤال، قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية إن ضربة الشمس تنشأ نتيجة لتعرض الرأس لأشعة الشمس المباشرة، وتتمثل أعراضها في الصداع وآلام مؤخرة العنق والدوار والغثيان. وهنا ينبغي الابتعاد عن أشعة الشمس فورا وتبريد الرأس بحذر. أما الضربة الحرارية فتنشأ بسبب الرطوبة العالية والحرارة الشديدة كما هو الحال داخل السيارة مثلا. ويمكن الاستدلال على الضربة الحرارية من خلال احمرار وسخونة الجسم بأكمله، وليس الرأس فقط، بالإضافة إلى الحمى والدوار والغثيان وأعراض الصدمة. وفي هذه الحالة ينبغي الخروج من السيارة فوراً، مع تبريد الجسم بواسطة كمادات رطبة بعيداً عن القلب، أي اليدين والأقدام، ثم تبريد بقية الجسم شيئاً فشيئاً، مع مراعاة عدم تبريد الجذع مباشرة. وعلى أية حال ينبغي استشارة الإسعاف في حال الاشتباه في الإصابة بضربة حرارية. ولتجنب الإصابة بضربة شمس أو ضربة حرارية ينبغي تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة خاصة خلال فترة الظهيرة، مع الحرص على ارتداء غطاء للرأس، خاصة بالنسبة للرضع والأطفال الصغار والأشخاص ذوي الشعر الخفيف أو الذين لديهم صلع.