كشفت شركة Fenty Beauty لمستحضرات التجميل – المملوكة للمغنية الباربادوسية (من جزيرة باربادوس في البحر الكاريبي) ريهانا -، عن مجموعةٍ جديدةٍ من ألوان ظلال العيون، تحمل اسم Moroccan Spice، أو «البهارات المغربية»؛ ما أثار الجدل بين مستخدمي الشبكات الاجتماعية. ففي الوقت الذي كان الكثيرون يمدحون شركة Fenty Beauty لتلبيها رغبات شريحة عريضة من المستخدمين والعملاء، وتضم مجموعة متنوعة من العارضات، أبدى آخرون خيبة أملهم من مجموعة ألوان «البهارات المغربية» حسبما رصد موقع Step Feed.
ريهانا أطلقت في يوليوز 2018، مجموعة ظلال عيون مستوحاة من المغرب، تحتوي على 16 لوناً، بأسماء مثل: «دخان الشيشة»، و«حر الصحراء»، و«تمر ومكسرات»، التي يقول عنها البعض إنها تمثل الثقافة المغربية بشكل غير دقيق.
لكن المقطع الترويجي للمجموعة لم يرقَ للكثيرين، إذ رأى البعض أنه يُصوِّر الثقافة المغربية بعين مستشرقٍ؛ إذ يضم عارضتين تقفان بجوار جَمَلٍ مع موسيقى عربية في الخلفية.
وأعرب بعض مستخدمي الشبكات الاجتماعية أيضاً، عن خيبة أملهم من غياب العارضات المغربيات عن الحملة الدعائية لهذه المجموعة، فقالوا تعليقاً على مجموعة «البهارات المغربية» التي قدّمتها المغنية العالمية:
«بهارات مغربية» دون عارضات مغربيات ليعبرّن عنها، لو كانت ريهانا بيضاء لتلطَّخت شركتها من ردة الفعل العنيفة على هراء المستشرقين هذا».
وبدا مغاربة غاضبون من كيفية استغلال شركة Fenty Beauty في جني الأرباح من الثقافة المغربية.
وقالت إحداهن، «أنا حقاً غاضبة جداً أن ريهانا لم تستخدم عارضة مغربية لتكون (وجهاً) لمجموعة ألوانها الجديدة… لماذا لم تغضب أخواتي من هذا؟ أنا غاضبة بشدة من أن Fenty Beauty بأكملها تستغل ثقافتكم، ولكنها لا تريد أن تضم عارضات مغربيات».
أما إحداهن فاقترحت ساخرة اسماً بديلاً لمجموعة الألوان؛ إذ قالت: «بدلاً من اسم Moroccan Spice أظن أنه كان ينبغي أن تُسمى «البهارات المغربية على جمل في الحرملك في مساء صحراوي على إيقاع المزمار وهزات الراقصات الشرقيات».
وفي المقال ذكرت رقية الكاتبة الإنكليزية من أصول عراقية أنَّ «تشكيلة البهارات المغربية لا علاقة لها بالاعتراف بقيم الثقافة المغربية الحقيقية».
وأضافت رقية، «إذا كانت شركة Fenty تريد أن تتربح ممَّا يُسمى بالأعشاب والبهارات المغربية، كان أقل ما يجزئ عنها هو أن تقوم ببحث سريع على جوجل. بل وربما الأفضل من ذلك زيارة البلد الذي يخططون للتعبير عنه في مجموعة ألوان واحدة». وهذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها ريهانا محور جدل في العالم العربي؛ إذ سرت شائعات بأنها تواعد الملياردير السعودي حسن جميل، كما أثارت جلسة تصوير «غير ملائمة» أجرتها في أبو ظبي بالإمارات الكثير من الجدل. حينها، زارت المغنية مسجد الشيخ زايد الكبيرفي العام 2013 وهي ترتدي ملابس محافظة وحجاباً أسود، لكن حين شرعت في الوقوف لالتقاط صورة مثيرة، طلب منها مسؤولو المسجد بأدب أن تغادر المكان.
وذكرت إدارة المسجد آنذاك، في بيان، تعليقاً على الواقعة: «في حال صدور سلوك يخل بالقواعد الأخلاقية للدخول إلى المسجد، أو غير ذلك من قواعد الزيارة، مثل التقاط صور غير لائقة، أو الوقوف لالتقاط صورة في وضع لا يليق بحضرة الأماكن المقدَّسة، أو التحدث بصوت مرتفع أو تناول الطعام، تصدر توجيهاتٌ لمن تقع منهم هذه التصرفات بأدبٍ يعكس ثقافة التسامح التي يتمتع بها الإسلام».