جدل كبير جدا، ذلك الذي خلقته تدوينة للسيد خالد العسري، وهو أستاذ لمادة الفلسفة، نشرها عبر حسابه الخاص على الفيسبوك، ارفقها بصور لمسودة إجابة إحدى تلميذاته، التي حصلت على نقطة " 1 " بالامتحان الوطني للبكالوريا، في المادة التي يدرسها، مناشدا بذلك وزارة التربية والتعليم من أجل إعادة تصحيح ورقة إمتحان التلميذة المذكورة، مؤكدا أنها تستحق نقطة لا تقل عن 16/20. وجاء في تدوينة الأستاذ العسري: " درَّسْتُ هذه السنة تلميذة راقية في تفكيرها، مستوعبة لمقررها، لغتها أنيقة، وأفكارها مرتبة، وكل فروضها الفلسفية كانت إيجابية، في الامتحان الوطني من الباكالوريا، كانت صدمتها بحصولها على 1، نعم نقطة واحدة ". عقب ذلك يؤكد المتحدث : " أرسلتْ لي موضوعها الذي اختارته في الامتحان، ومسوَّدة إجابتها (ضمن المرفق للمهتمين)، ووجدتها كعادتها ممتازة، وأخبرتها أنها تستحق ما لا يقل عن 16 "، قبل أن يضيف : " ولمزيد من الموضوعية، أرسلت مسودتها إلى أستاذ فلسفة أثق في خبرته، وفور قراءته لموضوعها اتصل بي ليخبرني أنه يمنحها على المسودة فقط 17. ومن المؤكد أن ورقة الامتحان ستكون أفضل ". إلى ذلك، فقد أكد الأستاذ العسري أن التلميذة " المظلومة "، و إيمانا منها بأنها تستحق نقطة غير تلك التي منحت لها من قبل المصحح : " دخلت في دهاليز المطالبة بمراجعة النقطة، وفِي الأكاديمية أخبروها أن النقطة على ورقة امتحانها هي 1، وأنه لا يمكن إعادة تصحيحها!! "، ما اضطره إلى : " مناشدة وزارة التربية الوطنية، قصد إعادة النظر و تصحيح ورقة الامتحان تلميذته التي حصلت على نقطة 1 في الفلسفة في الامتحان الوطني للبكالوريا "، موضحا أنه : " من عادتي ألا أكتب على مهنتي، وهذا الاستثناء أعده تضامنا مع تلميذة لحقتها مظلمة ليست بالسهلة ".