أضرب عشرات التجار بمدينة جرادة، اليوم الثلاثاء عن العمل، للمطالبة بإطلاق سراح النشطاء الموقوفين على خلفية الاحتجاجات بالمدينة خلال الأشهر الماضية. واندلعت في جرادة، احتجاجات في 22 ديسمبر الماضي عقب مصرع شخصين في منجم عشوائي للفحم الحجري، قبل أن تتأجج مطلع فبراير الماضي عقب مصرع شخص ثالث في منجم آخر. وقال سعيد عاشور، الناشط الحقوقي بالمدينة، للأناضول، إن الإضراب كان مقرراً وجاء بدعوة من نشطاء بالمدينة، للمطالبة بتحقيق مطالب المحتجين وعلى رأسها الإفراج عن "المعتقلين". وأضاف أن الإضراب شمل السوق المغطى، الذي يضم عشرات التجار في مختلف المواد الاستهلاكية من خضر وفواكه وأسماك ولحوم حمراء.كما أشار إلى أنه "تعذر تنظيم وقفة كانت مقررة في إحدى الساحات بالمدينة بسبب التواجد الأمني". وخلفت المواجهات التي وقعت بين قوات الأمن والمحتجين يوم 14 مارس، عقب منع الاحتجاج بالمدينة، العشرات من المصابين أغلبهم من قوات الأمن. كما ألقت قوات الأمن القبض على العشرات، بعضهم أصدرت المحكمة الابتدائية بوجدة، أحكاماً متفاوتة بالسجن، فيما ينتظر أخرون محاكمتهم أمام محكمة الاستئناف بالمدينة نفسها. وكانت الحكومة ، قد وعدت بتنفيذ الالتزامات والوعود التي قطعتها لصالح محافظة جرادة، ورصدت 900 مليون درهم، لتنفيذ المشاريع المقررة.