يعيش المغرب في الآونة الأخيرة، على وقع عبث سياسي غير مفهوم، ففي الوقت الذي تضاربت وتناقضت فيه الأنباء حول تقديم "لحسن الداودي" لاستقالته من الوزارة، بعد فضيحة مشاركته في احتجاجات شركة "سنطرال". يخرج "وهبي" بتصريحات، اعتبرها المتتبعون غريبة ومتناقضة مع جاء على لسان قياديين آخرين بحزب "البام"، حينما نفى توجه الحزب إلى تقديم ملتمس الرقابة لإسقاط الحكومة. وقال القيادي بحزب "الأصالة والمعاصرة":"ليست لدينا رغبة في الدفع بملتمس الرقابة ولا في إسقاط حكومة العثماني"، حسب ما نشرت المساء في عددها ليوم أمس الإثنين 11 يونيو الجاري. وأضافت اليومية نقلا عن "وهبي"، الذي شارك في ندوة بآيت ملول، أن هناك رغبة في تهميش الفاعل السياسي لفائدة الفاعل الإقتصادي، مشيرا (وهبي) إلى أن الحكومة والمعارضة تعيشان على حد سواء أزمة خطيرة. من جهة أخرى، أوضح المتحدث بأن المغاربة غير راشدين أمام الوضع السياسي الذي تعرفه البلاد، وأن الأحزاب لا تعرف ما تريد. وقال القيادي والنائب البرلماني عن حزب "الأصالة والمعاصرة"، إن "المطالب كثرت والحكومة ضعفت سياسيا واقتصاديا". وأشار "وهبي" إلى أن شركة "سنطرال"، بمحاولة لي ذراع الدولة من خلال التهديد بتسريح العمال، والتوقف عن التزود بالحليب من الفلاحين. وفي ذات السياق، اتهم المتحدث، شركة "سنطرال دانون" بالإبتزاز، بالرغم من الدعم العمومي لمخطط المغرب الأخضر، الذي وصل إلى ملياري دولار منذ انطلاقته سنة 2008، لينهار كل شيء بعد المقاطعة الشعبية، على حد تعبيره.