كشفت صحيفة الخبر الجزائرية نقلا عن مصدر حكومي جزائري أن الجزائر أعلنت تحفظها رسميا على مشروع ''بيان سياسي'' من المنتظر أن يصدر عن ختام قمة رؤساء دول الاتحاد المغاربي المقررة في تونس بعد أشهرو يتضمن توصية بفتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب، ضمن فصل يوصي ب''تسهيل تنقل الأفراد بين أقطار المغرب العربي.
و أبرزت ذات الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة تحفظات الجزائر على المقترح الذي تدعمه الرباط متذرعة بكون مسائل الحدود ''تعالج ثنائيا''،مؤكدة في نفس الاطار أن المشاورات التي تجرى بين العواصم المغاربية حول جدول أعمال القمة لا يشهد تقدما ملحوظا حيث أن النقطة الوحيدة التي سجل عليها شبه إتفاق تتصل بمسطرة عمل البرلمان المغاربي و كانت الخارجية الجزائرية قد ردت قبل أيام على تصريحات منسوبة لرئيس الحكومة المغربية عبد الالاه بنكيران مفادها أن التئام القمة المغاربية و الحدود بين البلدين الجارين مغلقة ''سيكون شكليا''.
أن ملف الحدود البرية قضية ثنائية محضة والقنوات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب مفتوحة ولا تحتاج لوساطات أو أن يتم فتح الخلافات في اجتماعات متعددة الأطراف . و تدفع الجزائر عبر تحفظها على مشروع البيان الختامي في إتجاه تأجيل القمة المغاربية المقررة في العاشر من شهر أكتوبر المقبل لامتصاص دعم تونس المحتضنة للقمة للموقف المغربي المرتبط بمصير الحدود المغاربية ككل و أيضا لتخليص جدول أعمال القمة من كل النقاط و القضايا المزعجة للجزائر و في طليعتها ملف الحدود البرية و سبل التدخل لمعالجة الوضع في الساحل الافريقي فضلا عن الدور المغاربي المطلوب لمحاربة الارهاب المتنامي في أعقاب الفشل الذريع لتجربة المقاربة الفردانية للنظام الجزائري لهذا الملف.