رغم أن "نار" يتيم لم تنطفئ بعد، والتي أشعلها بعبارة"أنا ماشي مواطن"، وجعلته في مرمى الفاعلين والناشطين وسكان العالم الأزرق لأسابيع، وصلت حد مطالبته بالإستقالة... وما زال ما بانْ... لتشتعل من جديد نار اخرى أشعلتها هاته المرة تصريحات مسؤولة لها سوابق في هذا المجال، فجواب كاتبة الدولة المكلفة بالماء، على سؤال بالبرلمان حول مُشكل انقطاعٍ الماء في زاكورة والاعتقالات التي شَهَدَتها المنطقة بسَببِه، وردها بالقول: "قضية الاعتقالات ماشي شغلي أنا...سولو الوزير المعني"؛ ما أغضب الكثيرين، وأغرق مواقع التواصل الإجتماعي ب"هاشتاغات" تدعو الوزيرة إلى سَحْبِ كلامها، وضبط لسَانِها. جواب شرفات أفيلال إعتبره المغاربة تملًّصاً واضحاً من مسؤوليتها الحكومية، ومؤشرا على هجانة التشكيل الحكومي وهشاشته، وأيضا تهربا ألفناه في وزراء الأصل فيهم الدفاع عن مشروعهم في إطار التضامن الحكومي مع ما يرافق ذلك من إلتزام ومسؤولية تجاه المواطنين لا الدفاع عن قطاعات معزولة بصيغة أقرب لأسلوب "أنا وبعدي الطوفان". ورغم أن خبراء أكدوا في تصريحات صحفية سابقة أن الوُزراء الحاليينَ في حَاجة إلى تَكوين فِي مجالِ التواصل، إذ إنَّ فارقَ السّن وعَدم الاحْتكاك بالمواطنين شَكَّلَا أزمة لحكُومة العثماني، منبهين المسؤولين الحكوميين لإستعمالهم للغة الدارجة التي تخونهم في كثير من الأحيان.. دون إنكارهم لمشاكل أخرى من قبيل ضعف التشكيل الحكومي والذي لولا دعم المؤسسة الملكية لسقط في مراحله الأولى، ضعف يبدو جليا في ابتعادها عن الخوض في القضايا ذات الحساسية كملف المقاطعة الذي تهربت الحكومة ورئيسها عن التعليق عليه لأسابيع، حتى خرج سي الخلفي وبشكل "هزلي" مهددا المقاطعين بالمتابعة القانونية، بسبب ما اعتبره "ترويجا لأخبار غير صحيحة"... "الله يستر" على حد تعبير امي الحاجة المتقنة لدارجتنا المغربية...