أقيمت، مساء اليوم الاثنين بالدوحة، احتفالية "مجموعة السفراء الأفارقة"، بمناسبة تخليد "يوم إفريقيا"، الذي يصادف يوم 25 ماي من كل سنة. وعرفت هذه الاحتفالية، التي ترأسها المغرب في شخص سفير صاحب الجلالة السيد نبيل زنيبر باعتباره رئيسا ل"مجموعة السفراء الأفارقة" في الدوحة، حضورا واسعا لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في قطر، الى جانب مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية القطرية السيد ابراهيم يوسف فخرو، ومدير الشؤون الإفريقية بالوزارة، السيد عبد الرحمن محمد الدوسري. وفي كلمة بالمناسبة، أعلن السيد زنيبر، باسم المجموعة الإفريقية، عن قرار تنظيم مهرجان ثقافي إفريقي سنوي في الدوحة، يكون نافذة للإطلالة بانتظام على تنوع وغنى الثقافات الإفريقية. كما حرص الدبلوماسي المغربي على الإشادة بالجهود المبذولة من قبل دولة قطر لتوطيد علاقات الأخوة والصداقة مع البلدان الإفريقية، وكذا التسهيلات المقدمة للبعثات الدبلوماسية الإفريقية في الدوحة، حيث تتواجد 40 بعثة منها 24 بعثة مقيمة. ولفت، من جهة أخرى، الى ما تتوفر عليه القارة الإفريقية من مؤهلات طبيعية واقتصادية مهمة، مؤكدا، في هذا الصدد، أن إفريقيا "أصبحت واعية أكثر من أي وقت مضى بأن لديها ما يكفي من المؤهلات البشرية والطبيعية التي تسمح لها بالمضي قدما في تنميتها المستدامة"، كما أنها " واعية تماما بالتحديات التي تواجهها في مجالات البيئة والصحة ومكافحة الإرهاب"؛ ما جعلها "تعطي للتضامن بين دولها أولوية قصوى من أجل مواجهة الآفات العابرة للدول". وتمت في إطار هذه الاحتفالية، إقامة أروقة لعرض جانب من ثقافات بلدان المجموعة؛ من منتجات تقليدية وألبسة وأطباق متنوعة لأصناف من النكهات والذواقة الخاصة بكل بلد، حيث تميز رواق المغرب بأطايب مختلفة من حلويات ومعجنات وأنواع من "الشوربات" التي تحفل بها موائد الإفطار الرمضانية في مختلف أقاليم وجهات المملكة. تجدر الإشارة الى أن الاحتفال بيوم إفريقيا، الذي يخلد لميلاد منظمة الوحدة الإفريقية التي تأسست سنة 1963 بأديس أبابا، قبل أن يخلفها الاتحاد الإفريقي سنة 2002، يروم التقريب بين الشعوب الإفريقية، وإعادة التأكيد على إيمانها بالاندماج وجدوى فكرة الاتحاد على مستوى القارة.