كان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني من أوائل المدعوين المغادرين للمؤتمر الوطني العاشر للحزب لحزب التقدم والاشتراكية ، مساء اليوم ببوزنيقة ، بسبب الكلمة الافتتاحية التي ألقاها أمينه العام محمد نبيل بنعبد الله . و جاء في كلمة بنعبد الله " يوم 7 أكتوبر 2016، كان تاريخ ثاني انتخابات تشريعية في ظل دستور 2011 ، وقد خاضها حزبُنا ببرنامج انتخابي طموح، وبحملة سياسية قوية ونظيفة، ومعنويات مرتفعة، ورصيد انتخابي معتبر، وانجازات مهمة لمواجهة تدبير الشأن العام من موقع الحكومة ومختلف المؤسسات المنتخبة، لكن .. ويا للمفارقة العجيبة !!!! كانت النتائج المعلن عنها صادمة، إذ لم تعكس لا الوزن السياسي ولا الانتخابي لحزبنا، واتضح أنه تم حرمانه من مقاعد عديدة، وكانت في ما يبدو ضريبة سياسية دفعها نتيجة مواقفه وتوجهاته وتعاقداته، بالإضافة إلى ما شاب العمليةَ الانتخابية من اختلالات وممارسات مشينة وخارجة عن القانون، وهو ما سبق وشكل، في حينه، محور تحليل وتقييم ومساءلة ذاتية من قِبل الدورة السابعة للجنة المركزية ( 30 أكتوبر 2016)". وأضاف بنعبد الله أنه يرفض تبخيس العمل الحزبي والتدخل في شؤون الأحزاب بغاية سلب إراداتها، وتقديمها، بشكل غريب ومبتذل، كما لو أنها مسؤولةٌ عن كل السلبيات والانحرافات المجتمعية ، وهو الكلام الذي يبدو أنه أغضب رئيس الحكومة حيث خرج مباشرة بعد كلمة بنعبدالله ، علما أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أطاح به الزلزال السياسي بعدما عصف "البلوكاج" الحكومي برئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران الذي كان أول المدافعين عن حزب الكتاب والإصرار على التحالف معه. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر المصادقة على مشروعي وثيقتي الأطروحة السياسية والقانون الأساسي اللتين اعتمدتهما اللجنة المركزية، فضلا عن انتخاب أمين عام للحزب حيث من المنتظر أن يواصل بنعبد الله لولاية ثالثة، ما لم تحدث مفاجأة وتميل الكفة إلى سعيد فكاك الذي دخل سباق الأمانة العامة لحزب علي يعتة.