قال جيمس كلابر رئيس الاستخبارات الوطنية الأميركية إن العقيد القذافي سينتصر على المعارضة التي تسعى لإسقاطه، وقالت صحيفة واشنطن بوست إن هذا التصريح أثار جدلا، حيث سعى البيت الأبيض لتقليل أهميته، كما دعا أحد أعضاء الكونغرس كلابر لتقديم استقالته. وتعكس ردود الأفعال هذه حساسية موقعه، فهو مطالب بتقديم تصريحات غير مسيسة. وقالت الصحيفة إن كلابر قال للجنة العسكرية في الكونغرس إن نظام القذافي سينتصر، لأن لديه إمكانات عسكرية كما أنه في السلطة منذ مدة طويلة. وجاء تصريح كلابر بعدما قال الرئيس باراك أوباما إن القذافي فقد شرعيته، وبعدما أعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أنها ستلتقي زعماء المعارضة الليبية. وقالت الصحيفة إن تصريحات كلابر تعكس انقساما في الإدارة الأميركية التي لم تنفها، بل إن مستشار الأمن القومي توماس دونليون اكتفى بالقول إن موقف كلابر ذو تفسير أحادي ومحدد. بينما أصدرت الجمهورية ليندسي غراهام بيانا دعت فيه الرئيس أوباما إلى عزل كلابر. وقالت غراهام إن تصريحاته تضعف موقف معارضي القذافي، وأضافت أنها "تقلص جهودنا لمساعدة ليبيا على الانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية". وقالت الصحيفة إن كلابر تولى مهمته في أغسطس/آب الماضي وصدرت عنه سلسلة تصريحات خاطئة، ففي الشهر الماضي اضطر مكتبه لإصدار توضيح عندما وصف جماعة الإخوان المسلمين في مصر بأنها "علمانية بشكل كبير". وفي حديث تلفزيوني في ديسمبر/كانون الأول الماضي كان يهدف لطمأنة الرأي العام من هجمات عشية أعياد الميلاد، قال كلابر إنه لم يكن على علم بتفجيرات لندن، وهذا رغم أنها حظيت بتغطية تلفزيونية واسعة، كما أثار الخميس الماضي دهشة كثيرين عندما قال إن كلا من الصين وروسيا تشكلان تهديدا قاتلا للولايات المتحدة.