في خطوة لافتة من شأنها تقريب موعد اكتشاف الطريقة الأمثل لإيقاف الموت بسبب مشاكل القلب، نجحت مجموعة من العلماء من اكتشاف الجينات المسببة للموت بسبب مرض قلبي. وبحسب تقرير على موقع "بي بي سي" الإلكتروني، فإن الطريقة الوحيدة التي بإمكان المرضى اليوم تجنب الموت يكمن بعملية تغيير القلب أو تغيير الرئتان. وتشير الإحصاءات إلى أن 50% من أمراض القلب تودي إلى الموت خلال فترة لا تتعدى 5 سنوات، إلا أن الأطباء كانوا بحيرة عن المسبب الرئيسي للموت في هذه الحالات. وفرط ضغط الشريان الرئوي هو اضطراب يتميز بارتفاع غير طبيعي لضغط الدم في الشريان الرئوي، الناجم عن زيادة مقاومة الأوعية الدموية الرئوية لتدفق الدم إلى الرئتين، بسبب انسداد أو تضيق قسم كبير من الشرايين الرئوية الصغيرة جداً. ولكن الخبر السعيد هو باكتشاف الجينات التي المسببة لمرض القلب أو الرئتين والتي بإمكانها زيادة ضغط الدم. ويفيد العلماء بأن الاكتشاف الأخير من شأنه المساهمة في اكتشاف المرض باكراً بالإضافة إلى الأبواب العديدة التي تم فتحها من أجل العمل على انتاج الأدوية له. وقال أخصائي الضغط الرئوي بمستشفى "هيلث بوينت" في الإمارات الدكتور محمد بدر الصيعري في مؤتمر الضغط الرئوي عام 2015، أن مرض الضغط الرئوي النادر يصيب سنوياً ما بين 50 100 شخص على مستوى الدولة. ويتابع الأخصائي أن إمارة أبو ظبي تسجّل 51 حالة بهذا المرض، مشيراً إلى أن تكلفة علاج الحالة الواحدة بمرض الضغط الرئوي تصل إلى 15 ألف درهم شهرياً. ومع كون عدد الأطباء المتخصصين بهذا المرض قليلون جداً، إذ تشير جمعية "الإمارات للقلب" إلى أنه لا يوجد إلا طبيبين فقط في هذا التخصص بالدولة، وفي مصر هناك 6 أطباء متخصصون في الضغط الرئوي، فإن مجلة "ناتشيور كومونيكايشن" أفادت بأن العلماء درسوا أكثر من 1000 حالة مشخصة بهذا المرض في محاولة لمعرفة المسبب. واستطاع علماء الجمعة البريطانية للقلب الوصول إلى 5 جينات، من بينها 4 جينات لا تكن مكتشفة من قبل بأنها تسبب بهذا المرض الصعب.