بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس خطاباً إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، السويسري جاني إنفانتينو، لدعم ملف استضافة مونديال 2026، ومؤكداً على تمتع بلاده بالأمن والحداثة. يذكر أن هذا الخطاب موقع بتاريخ 2 من الشهر الجاري ولم يكشف عنه إلا اليوم، إذ وضع ليكون مقدمة ملف ترشح المغرب الرسمي الذي أرسل إلى "فيفا" ويتكون من 200 صفحة.
وأبدى العاهل المغربي في رسالته "دعمه اللامشروط" لاستضافة الحدث الكروي العالمي، إذ أن هذه هي المرة الخامسة التي يتقدم فيه المغرب لتنظيم المونديال.
وقال الملك محمد السادس إن "العرض الخامس الذي تقدمت به بلادي لاستضافة كأس العالم هو شهادة على الشغف الكبير الذي يكنه الشعب المغربي، بل وجميع الدول الأفريقية، لكرة القدم وأيضاً التزامهم بالقيم السامية التي تقوم عليها هذه اللعبة".
ووعد محمد السادس الجماهير ب"الاستمتاع بأجواء استثنائية من الابتهاج والفرح في جميع أنحاء المملكة"، حال تنظيم بلده لكأس العالم، مذكراً بأن "المغرب، ومنذ زمن بعيد، شيّد تقاليد طبيعية عميقة الجذور لكرم الضيافة" ومؤكداً أنه "يتمتع بالاستقرار والأمن".
كما أكد أن المغرب يتمتع ب"جودة البنية التحتية.. وحيوية الاقتصاد"، مشيداً ب"طبيعة الشعب المغربي القادرة على الابتكار وحسن الاستقبال الأسطوري"، وهي أمور تعد "كعوامل رئيسية تعتزم المملكة استغلالها لاستضافة بطولة كأس العالم، وفق شروط تلبي أعتى المعايير الدولية".
وتعهد العاهل المغربي ب"ضمان راحة الفرق المشاركة وتوفير جميع الظروف المواتية لجميع الأطراف المعنية".
وسيكون على البلد العربي أن ينافس هذه المرة على استضافة أول مونديال سيشارك فيه 48 منتخباً مع الملف الأمريكي المشترك بين الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك.
وستبدأ في أبريل (نيسان) المقبل زيارات وفود الاتحاد الدولي للدول المترشحة لإجراء عمليات التفتيش الفني على الأرض، بينما سيجري التصويت على اختيار البلد المستضيف لنسخة 2026 في 13 يونيو (حزيران) المقبل، عشية انطلاق مونديال روسيا، خلال المؤتمر ال68 لمجلس "فيفا" الذي سينعقد في موسكو.
وفي حال لم يستوفِ أي ملف بمتطلبات فيفا ومعاييره، فيسيفتح الباب لترشح دول من آسيا وأوروبا، في حين سيكون القرار خلال مؤتمر المجلس عام 2020.