دفع جنون الحب شابا، مساء الخميس 22 مارس، بمدينة العرائش، إلى تسلق لاقط هوائي بحي المغرب الجديد، وبالضبط خلف الملعب البلدي، قبل أن يشرع في التهديد بإلقاء نفسه من أعلى اللاقط إن لم يتم إحضار فتاة تدعى لمياء. و أوضحت يومية "الاحداث المغربية" في عدد نهاية الأسبوع، أن واقعة الشاب عثمان الأزرق، البالغ من العمر 20 عاما، استنفرت جل الأجهزة الأمنية، ورجال السلطة وأعوانهم، وعناصر الوقاية المدنية بعدما ظل متسلقا سلم اللاقط الهوائي، من الساعة الثالثة بعد الزوال إلى ما بعد الساعة السابعة مساء، وهو يرفض الحديث مع أي مسؤول ويلح على إحضار فتاة تدعى لمياء، مرددا "والو ما تهدروشي معايا، الهضرة لي هاتقولو لي هي جيبولي لمياء". و تابعت مصادر مقربة من عائلة عثمان، الذي يقطن بحي جنان کاستيان، أنه كان يتابع علاجه لدى مختص في الأمراض العقلية، وأن الفتاة لمياء، التي لم يتوقف عن ترديد اسمها ويطالب بإحضارها أمامه كي يتراجع عن الانتحار، تعيش بالديار الإسبانية رفقة أسرتها، حيث أصبح مؤخرا يردد بكونه يعشقها ويريد الزواج بها، وهو الطلب الذي أصبح يتقدم به لوالدته. و وسط حشود المواطنين، الذين تجمهروا بعين المكان، عجز كل المسؤولين الذين حضروا الواقعة عن ثنى عثمان عن فكرة الانتحار، حيث عاشوا لحظات عصيبة كلما هدد الشاب بالارتماء، ليتسلق شاب آخر مقرب منه اللاقط نفسه، حيث دنا منه وبدأ يحاوره، قبل أن يقنعه بالعدول عن فكرته، فنزل عثمان، ليتنفس كل الحضور الصعداء، ويتم نقله عبر سيارة للشرطة. وأكد مصدر أمني مسؤول أن والدة عثمان أحضرت وثائق تثبت إصابة ابنها بمرض عقلي إلى المنطقة الإقليمية للأمن، ليتقرر أمر إحالته على مستشفى متخصص في الأمراض العقلية، لمتابعة علاجه.