كشفت مصادر مطلعة أن المفتشية العامة للإدارة الترابية شرعت في النبش في ملف شائك للغاية يتعلق باستغلال رؤساء جماعات ومستشارين وموظفين بالمجالس الجماعية والإقليمية لبونات المازوط من أجل الاغتناء ومنح الهدايا لعشيقاتهم وأقاربهم. وحسب ما أوردته يومية الصباح، فإن محققي الداخلية توصلوا إلى وجود صفقات تتم بين المستفيدين من البونات و أرباب بعض محطات توزيع الوقود، الذين يحولون "البونات" إلى نقود أو يملؤون بها سيارات "العشيقات" . وأفادت مصادر الجريدة، أن الفرقة الوطنية للدرك الملكي فتحت أخيرا، تحقيقات مع رئيس جماعة، وسألته عن أسباب ارتفاع وتضخم «لترات» الوقود المخصصة لسيارات المصلحة، ولم يجد جوابا مقنعا يرد به، سوى قوله «إحدى السيارات كان خزانها مثقوبا»، دون أن ينتبه إليه السائق، الموظف الجماعي.