بات أساتذة سد الخصاص والتربية الغير النظامية هدفا مستساغا لقوات الأمن، إذ تعرضت هاته الفئة من جديد صباح اليوم لتدخل أمني خلف أربعة جرحى، وثلاثة معتقلين حسب تصريح عبد الجليل البراح عضو التنسيقية الوطنية لأساتذة سد الخصاص والتربية الغير النظامية، وقال البراح في إتصال هاتفي بأخبارنا المغربية أن مناضلي التنسيقية والذين كانوا في إطار مسيرة إتجاه وزارة الداخلية قبل أن يتعرضوا لهجوم قوات الأمن... وحول إختيار وزارة الداخلية كهدف، أوضح المتحدث أنها صيغة تصعيدية ردا على جواب شفوي لوزير التربية الوطنية الإثنين المنصرم بالمؤسسة التشريعية، بيَّن من خلاله جهله بملف هاته الفئة والتي تضم أزيد من 700 أستاذ وأستاذة. هذا وتطالب التنسيقية بالإدماج الفوري لكافة أساتذة سد الخصاص والتربية غير النظامية دون قيد أو شرط في أسلاك التعليم العمومي، كما تطالب بتوفير الشواهد الإدارية للمعنيين، وصرف مستحقاتهم المادية... هذا ونشير إلى أن متحدثنا عبد الجليل البراح تعرض لإجراء تعسفي تمثل في طرده من طرف نيابة مراكش، حيث كان يعمل كمنشط للتربية غير النظامية بإحدى مؤسساتها. طرد جاء حسب المعني كإجراء عقابي لنشاطه في التنسيقية، وشغله مهام منسق جهوي بها. كما تم حرمانه من كافة حقوقه المادية والمعنوية. كما أوضح عبد الجليل لأخبارنا المغربية بكونه تعرض للعديد من الصيغ التضييقية قيد عمله كمنشط كالزيارات المكثفة للمفتش له دون غيره بإيعاز من الإدارة. هذا وأعلنت العديد من الهيئات تضامنها مع البراح: كالجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، وكذا النقابة الوطنية للتعليم بإقليم الحوز (ك.د.ش) وطالبت بالمقابل بإرجاعه إلى عمله، وتسوية وضعيته المادية، كما طالبت بفتح حوار جدي وشفاف جهويا ووطنيا مع التنسيقية.