فنانون وأدباء عرب وُضعوا في الزنزانة لأكثر من شهر أو اعتقلوا وصدرت بحقهم أحكام غريبة، بسبب انتقادهم للحكومة أو معارضتهم للنظام أو حتى بسبب إبداء رأي أو خروج عن النص. قضت محكمة مصرية بحبس الفنانة شيرين عبد الوهاب ستة أشهر. كما تم إلزامها بدفع عشرة آلاف جنيه مصري (قرابة خمسمئة وخمسين دولارا) بتهمة الإساءة لسمعة البلاد. يأتي هذا الاعتقال بعد انتشار فيديو للمغنية شيرين عبد الوهاب وهي تغني لأحد معجباتها "مشربتش من نيلها"، كما نصحتها في نفس الفيديو بشرب نوع آخر شهير من المياه المعدنية الفرنسية بدل المصرية. غنى "البوليسية كلاب" يعرف باسم "ولد الكانز"، وتعرف إليه الناس عن طريق أغنيته "البوليسية كلاب" الموجّهة ضد الشرطة التي يتهمها فيها بالفساد وبالإتجار في المخدرات. أغنيته التي مست تجاوزات الأمن في تونس، وفي مصر، تحديداً بعد انطلاق الربيع العربي، دفعت به إلى دخول السجن والحكم عليه بستة أشهر، لكنه خرج بعد الاستئناف. السبب شعره السياسي سميح قاسم، الشاعر الفلسطيني الراحل الذي سجن أكثر من مرة وهدد بالقتل بسبب شعره السياسي. اتخذ من أبياته أداة للمعارضة والاستمرار، ما جعله يوضع رهن الإقامة الجبرية والاعتقال المنزلي ويطرد من عمله مرَّات كثيرة. أهان الإسلام؟ لم يدخل السجن لكنه حوكم بتهمة "إهانة الإسلام". الفنان اللبناني الشهير مارسيل خليفة، حُوكم أمام القضاء اللبناني بسبب أغنية "أنا يوسف يا أبي" للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، لكنّ المحكمة برّأته فيما بعد. أول سجين في سبيل الغناء هو أول سجين بسبب الغناء في تاريخ الثقافة العربية. الشيخ إمام الذي ذاع صيته في العالم العربي، سجن لسنوات بتهم متعددة أهمها انتقاد المسؤولين عن هزيمة 1967. معتقلة معارضة اعتقلت خلال مظاهرة سلمية مع عدد من المثقفين. عرفت مي سكاف الممثلة السورية بمعارضتها لنظام الأسد خلال الثورة السورية، ما تسبب في اعتقالها ، وبعد إطلاق سراحها غادرت في النهاية البلاد.