أغلقت شرطة دبي، أمس الثلاثاء 27 فبراير، ملف وفاة الممثلة الهندية الشهيرة، سيريديفي كابور، وحددته بأنه "غرق عرضي". وقال المحققون في شرطة دبي، في بيان رسمي، إن سريديفي البالغة من العمر 54 عاما، غرقت في حوض حمام الفندق المقيمة فيه في إمارة دبي الخليجية، بعد فقدانها الوعي، بحسب وكالة أنباء "أسوشيتد برس". وتابعوا أن تشريح الجثة كشف أيضا وجود كحول في دمها. وقال مكتب الإعلام في دبي أن "القضية أغلقت الآن". وأكد مسؤولو شرطة دبي أن عائلة سريديفي منحت الإذن لإعادة جثتها إلى الهند، حيث سيتم دفنها هناك. وذكرت وسائل الإعلام الهندية، أن أنيل أمباني، وهو ثاني أكبر رجل صناعة في مومباي، أرسل طائرة خاصة إلى دبي لنقل جثة سريديفي إلى بلدها. وتم تحصين جثة سريديفي يوم الثلاثاء في مشرحة بسيطة تديرها حكومة دبي في حي مترب يضم بعض سكان دبي من العمال الأجانب، ومنهم القادمون من جنوب آسيا. وكانت الممثلة الهندية سريديفي قد رفضت واحدا من أنجح أفلام المخرج ستيفن سبيلبرغ. وتصدرت وفاة سريديفي كابور، التي تعد أول ممثلة تحصل على أدوار البطولة المطلقة في السينما الهندية، الصفحات الأولى لوسائل الإعلام الهندية، وقام عدد من نجوم بوليوود بنعيها، مثل أمير خان، كما أن المعجبين تجمعوا أمام منزل شقيق زوجها في مومباي، الممثل البارز أنيل كابور. وكانت سريديفي هي ممثلة بوليوود الأكثر شهرة في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وأول امرأة تنال أجرا في صناعة السينما، التي يهيمن عليها الرجال. وبدأت سريديفي التمثيل في سن الرابعة، وكانت بدايتها بالظهور في أفلام باللهجة التاميلية، في السيتينيات والسبعينيات من القرن الماضي، ولكنها طردت من المدرسة بسبب إصرارها على التمثيل. وخلال مسيرة فنية امتدت لثلاثة عقود، مثلت سريديفي في 300 فيلم سينمائي، وكرمت بجائزة "بادما شري" عام 2013، وهي رابع أهم تكريم محلي في الهند. وكان أول ظهور سينمائي لسريديفي في فيلم "جولي" من إنتاج عام 1975، بينما جاءت انطلاقتها في فيلم "سولفا سوان"، من إنتاج 1979، و"هيماتوالا" و"موالي" من إنتاج 1983، و"تشاندني" من إنتاج 1989.