فضح تقرير أُعد مؤخرا لصالح صندوق الأممالمتحدة للسكان، ما تعانيه نساء سوريات بمناطق النزاع داخل سوريا، حيث يتعرضن للاستغلال الجنسي من قبل أشخاص يقدمون مساعدات إنسانية باسم الأممالمتحدة والجمعيات الخيرية الدولية. وذكر تقرير معنون ب"أصوات من سورية 2018" نشرته "العربي الجديد" اللندنية، أمثلة عن النساء والفتيات اللواتي تزوجنّ من مسؤولين لفترة قصيرة من الزمن لقاء خدمات جنسية وبغية الحصول على وجبات طعام. كما طلب موزعون، أرقام هواتف النساء والفتيات، ووفرن لهن خدمات توصيل إلى منازلهن مقابل الحصول على شيء أو قضاء ليلة معهن. مضيفا التقرير أنّ الاستغلال بات واسع الانتشار لدرجة أنّ بعض النساء السوريات يرفضن الذهاب إلى مراكز توزيع المساعدات، خشية دفعهن إلى تقديم أجسادهن مقابل المساعدات التي يجلبنها إلى منازلهن، وأنّ بعض الوكالات الإنسانية تغض الطرف عن الاستغلال لأنّ استخدام أطراف ثالثة، هي الطريقة الوحيدة للحصول على المساعدات في أجزاء خطيرة من سورية حيث يعجز الموظفون الدوليون عن الوصول إليها. المعاناة حسب التقرير تتضاعف عند النساء والفتيات اللواتي لا تتوفر لهن حماية رجل، مثل الأرامل والمطلّقات والنازحات داخليا، حيث يعتبرن معرّضات بشكل خاص للاستغلال الجنسي. معاناة تنضاف لجحيم الحرب السورية، لتجعل أخواتنا هناك وفي مناطق أخرى عنوانا لمعاناة تصر ألا تنتهي...