في الوقت الذي تعكف فيه الحكومة على إحصاء الفقراء وإدراجهم في السجل الاجتماعي، أعلن لحسن الداودي، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، عن استعداد الجهاز التنفيذي لمنح 1000 درهم لمليون عائلة مغربية، وهو ما يمثل ما بين 4 و5 ملايين مغربي. و أوضحت يومية "المساء"، أن الداودي ، أوضح ردا على سؤال يتعلق بمنظومة الدعم، أمس الإثنين بمجلس النواب، أنه بعد الانتهاء من تشخيص واقع الدعم، فإن الإشكال المطروح يرتبط بغياب وسائل الاستهداف قائلا "نحن نتوفر على الاعتمادات المالية وليس لدينا أي مشكل في ذلك، لكن المشكل هو أن هذه الأموال يستفيد منها (لغلاظ)"، وفق تعبيره، وبعدما تعالت أصوات بعض النواب مطالبة بتوضيح الجهات التي وصفها ب"لغلاظ" رد الداودي بأن هؤلاء معروفون. و سجل الوزير أن منح مليون عائلة مغربية 1000 درهم في المتوسط، سيمثل حوالي 12 مليار درهم، وأضاف "يجب أن نكون واقعيين وألا نقوم بتغليط المغاربة، وأنا مستعد للمثول أمام اللجنة المختصة للحديث عن الجهات التي تستفيد من الدعم، على اعتبار أن الفقير لا يستعمل مثلا 100 قنينة غاز في اليوم"، في إشارة من الوزير إلى كبار الفلاحين، قبل أن يضيف "لا يمكن قتل الفلاح لأنه يشغل 10 أو 15 عامل".