بكثيرٍ من التذمّر يتحدّث سكّان جماعة ” تزكان ” خاصة بمركز "قاع أسراس" المنتمي لإقليم شفشاون عن المستوصف المحلّي، وعن الخدمات الاستشفائية التي يُقدّمها للمرضى الوافدين عليه يوميا، وغياب الطبيب الرئيسي حتى يوم الإثنين المقبل . باستثناء طبيب ممرض بالمركز الصحي يشهد له بحسن السلوك وتقديم خدمات طبيبة بشكل يفتخر به أهل الجماعة عامة، والذي يستحق أن يكون طبيبا رئيسيا للمركز الصحي لكن دون أذان صاغية من وزارة الصحة المغربية . ما يُثير غضب أهل غمارة الساحلية من مستوصفهم الصحّي الوحيد، تأخّر المواعيد، ويقول أحدهم “واخّا تْسنّا مليون ساعة ما توصلكش النوبة” نظرا لضعف الموارد البشرية الطبية . مشاهدَ داخلهِ تُعبّر بجَلاء عنْ أنّ المستوصف الصغير والذي يوجَدُ في قلب الجماعة الغمارية التي يزيدُ عدد سكّانها على 14 ألف نسمة، بحاجة إلى من يُعالجه أوّلًا، ليَكُون مُؤهّلًا لعلاج المرضى الذين يفِدون عليه . حالةٍ سيّئة للغاية، تجعل المرْءَ يتساءل عمّا إنْ كانَ داخل مؤسسة صحّية يُفترضُ أنْ توفّر للمرْضى مُنَاخا لائقا للعلاج أمْ في مكانٍ آخر لأهل تزكان . سريرِ وحيد بالمستوصف الذي يرْقُدُ عليه “المريض ” غارقاً في الصّمت ولا يتحدّث إلى أحَدٍ ، حيث هو ُ سريرٌ مكسوٌّ بلحافٍ “أبيض، غطاء حمِلُ شعار وزارة الصحّة وغيْر مُرتّبة جيّدا، وتبْدو للناظرِ أشبَهَ بأسرّة “سِجْن” وليسَ أسرَّة مستوصف صحّيٍّ عمومي يوجَدُ في قلْبِ منطقة قاع أسراس . أمّا ما يُثير الانتباه بشدّة، المركز الصحّي افتقاره لإمكانيّاتٍ لعلاج المرضى يجعل أهل الجماعة مضطرّين إلى التنقّل إلى تطوان البعيدة بخمسين كيلومتر. وفي الاخير يُطالبُ سكّان جماعة تزكان بإيلاء العناية اللازمة للمستوصف، وتعزيزه بإمكانيات طبيبة ومواردَ بشرية، تُسعف على تقديم خدماتٍ لائقة لمواطنين ينتمون لوطن مغربي .