أظهرت أبحاث حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أن السير لمسافة قصيرة كل يوم يمكن أن يساعد على الحفاظ على صحة الدماغ، ودعم المرونة الشاملة من الأداء المعرفي. وقالت الدراسة إنه مع تقدمنا في العمر، يمكن أن تبدأ مشاكلنا مع الذاكرة في الظهور، ويعود ذلك جزئيا إلى بدأ زحف خطى الشيخوخة وهو ما قد يشكل إزعاجا في بعض الحالات، وقد تتطور بعض الحالات إلى ضعف إدراكى معتدل يمكن أن يتطور إلى الخرف، وبغض النظر عن مدى خفة أو شدة مشكلات الذاكرة التي قد تكون مؤلمة، إلا أنها تؤثر على نوعية حياة الإنسان.
وأشارت أبحاث جديدة أجريت في "معهد سيمل لعلم الأعصاب والسلوك البشري" في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، إلى أن هناك طريقة سهلة نسبيا للحفاظ على الدماغ في شكل أعلى مع تقدمك في السن، وهى المشى المعتدل لفترات طويلة يوميا، ويمكن أن يعزز معدل الانتباه وكفاءة وظائف المخ في معالجة المعلومات والمهارات المعرفية الأخرى.
وقام الباحثون بتجنيد 29 شخصا بالغا تصل أعمارهم إلى 60 عاما، ومنهم 26 شخصا أكملوا الدراسة على مدى عامين، ثم تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين متميزتين، شملت المجموعة الأولى الأشخاص منخفضي النشاط البدني الذين ساروا أقل من 4 آلاف خطوة كل يوم، والمجموعة الثانية شملت الأشخاص ذوى النشاط المرتفع الذين ساروا أكثر من 4 آلاف خطوة يوميا.
وأشارت المتابعة إلى أن الأشخاص الذين انتظموا في السير لنحو 4 آلاف خطوة أو أكثر شهدوا تحسنا ملموسا في كفاءة وظائف الخلايا العصبية في المخ، فضلا عن تعزيز مستويات الذاكرة، وإرجاء ظهور أعراض الخرف، مقارنة بالأشخاص الذين ساروا لأقل من 4 آلاف خطوة.