بتأييد 128 دولة، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس قرارا يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، بينما رفضت تسع دول قرار الجمعية العامة وامتنع 35 بلدا عن التصويت. ورحب نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بتصويت الأممالمتحدة اليوم الخميس الذي دعا الولاياتالمتحدة إلى سحب قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال أبو ردينة "نتائج التصويت انتصار لفلسطين". وأضاف "سنواصل جهودنا في الأممالمتحدة وكل المحافل الدولية حتى نضع حدا لهذا الاحتلال ونقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية". فيما كانت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هالي قد كررت قبل التصويت تهديداتها للدول التي ستصوت تأييدا للقرار وقالت "ستتذكر الولاياتالمتحدة هذا اليوم". وأضافت "سنتذكره حين سيطلبون منا مجددا دفع أكبر مساهمة (مالية) في الأممالمتحدة. وسنتذكره حين ستطلب منا دول عدة، كما تفعل غالبا، دفع المزيد واستخدام نفوذنا لصالحها". وأكدت هالي أن قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس الذي أعلن في السادس من ديسمبر "لا يؤثر بتاتا في قضايا الوضع النهائي بما فيها حدود القدس". وتابعت أن "هذا القرار لا يستبعد حل الدولتين إذا توافق الطرفان عليه. هذا القرار لا يشكل أي اعتداء على جهود السلام. بل أن قرار الرئيس يعكس إرادة الشعب الأميركي وحقنا، كأمة، في اختيار مكان سفارتنا". بدوره، أكد السفير الإسرائيلي لدى المنظمة الدولية داني دانون من على منبر الجمعية العامة في نيويورك أن بلاده "لن يتم إخراجها أبدا من القدس". وقبيل ذلك، ندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من على المنبر نفسه بتهديد هالي بأنها "ستسجل أسماء" الدول الأعضاء في الجمعية، التي ستصوت تأييدا للقرار. وقال "التاريخ يسجل الأسماء ويتذكر الأسماء، أسماء من يدافعون عن الحق وأسماء من يكذبون. اليوم، نطالب بالحقوق والسلام". وبخلاف مجلس الأمن الدولي، لا يحق لأي دولة استخدام الفيتو خلال التصويت في الجمعية العامة التي تصدر قرارات غير ملزمة.