نظمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الثلاثاء، حملة للتحسيس والكشف عن فيروس نقص المناعة المكتسبة "السيدا" لفائدة حوالي 200 نزيل بالسجن المحلي "تطوان 2". وتدخل هذه الحملة، المنظمة بشراكة مع وزارة الصحة تحت شعار "0 وصمة، 100 بالمائة إنسانية"، ضمن حملة وطنية للتحسيس والكشف عن فيروس نقص المناعة المكتسبة لفائدة نزلاء 62 مؤسسة، أي ما يعادل 80 في المائة من الساكنة السجنية. وأشار مدير السجن المحلي، حافة عبد الإله، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن سجن "تطوان 2" يعتبر أول مرحلة من هذه الحملة الوطنية، والتي ستشمل في مراحل لاحقة باقي المؤسسات السجنية بالتراب الوطني، موضحا أن كافة نزلاء السجن سيستفيدون من الخدمات المقدمة ضمن الحملة. وأوضح أن هذه الحملة تلت ورشة توعوية لفائدة حوالي 50 نزيلا حول طرق انتقال العدوى بمرض "السيدا" والعلاجات الجديدة المتوفرة وسبل الوقاية، بهدف حثهم على القيام بفحوصات للكشف عن الفيروس، معتبرا أن هذه الحملة ستشمل باقي المؤسسات السجنية بجهة طنجة - تطوان - الحسيمة. من جانبها، أشارت ركراكي منى، طبيبة بقسم العمل الصحي بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن الحملة الوطنية للكشف عن "السيدا" لفائدة النزلاء، التي تدخل ضمن فعاليات تخليد اليوم العالمي لمكافحة السيدا 2017، تهدف إلى نشر الوعي بين الساكنة السجنية بخصوص هذا المرض وطرق الوقاية منه، والحفاظ على كرامة وحقوق الأشخاص الذين يعيشون مع الفيروس، وتحسين ولوجهم إلى العلاجات. وأكدت أن كل الحالات الإيجابية التي سيتم الكشف عنها خلال الحملة، التي ستتواصل إلى 27 دجنبر الحالي، سيتم التكفل بها بشكل فوري من طرف مصالح وزارة الصحة من أجل تلقي العلاجات الضرورية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي الضروري.