شهدت مدينة مراكش أمس الأحد 10 دجنبر، تنظيم الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني البطولة الوطنية المدرسية للعدو الريفي تحت شعار "تعزيز الصداقة الإفريقية المغربية" بمدار سيدي اعمارة. البطولة والتي تجندت لها الجامعة الملكية ووزارة التربية الوطنية بمصالحها المركزية والجهوية والإقليمية بغية إنجاح هاته المحطة، والتي عرفت مشاركة 624 مشاركا (312 تلميذا و 312 تلميذة)، وتجنيد 450 منظم ومؤطر، إضافة ل 50 تلميذة وتلميذا من ذوات وذوي الإحتياجات الخاصة ومؤطريهم... كما حضرها مسؤولو الوزارة يتقدمهم مدير الأكاديمية الجهوية لمراكشآسفي، ووالي الجهة ترافقه شخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبون.
المشاركون والمشاركات توزعوا على مختلف الفئات من 12 سنة إلى 19 سنة، وتراوحت مسافات سباقات الذكور بين 2000 و 6000 متر بالنسبة للإناث، و 2000 و 4000 متر بالنسبة للإناث.
محمد فريد الدادوشي مدير الإرتقاء بالرياضة المدرسية بوزارة التربية الوطنية، وفي تصريح خاص بأخبارنا المغربية، أوضح أن إختيار شعار تعزيز العلاقات المغربية الإفريقية للدورة، هو تجسيد لمغرب يسير على نهج جلالة الملك والذي يبذل جهودا كبيرة لتعزيز هاته العلاقات، وهو نفس النهج الذي تسير عليه الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية وكذلك وزارة التربية الوطنية، حيث سيتم تنظيم المنتدى الإفريقي الأول في 16/15 يناير المقبل بالرباط، وكذا جيمنازيوم 2018 بمراكش، في الفترة من 2 إلى 9 ماي، وستعرف مشاركة دولية مهمة من ضمنها عدد كبير من الدول الإفريقية.
الدادوشي أكد كذلك أن البطولة الوطنية الحالية آخر محطة وانطلاقة لمحطات أخرى، بعد البطولات الإقليمية التي عرفت مشاركة ما يناهز 12 ألف متباري ومتبارية، فالبطولات الجهوية بحوالي 5 آلاف مشارك فالبطولة الوطنية والتي عرفت تأهل 624 تلميذا وتلميذة... بطولة وصفها محمد فريد بمشتل أبطال المستقبل، باعتبار أن هؤلاء الأبطال يطعمون الجامعات والأندية...
وبخصوص إختيار عاصمة النخيل لتنظيم التظاهرة، فقد أرجعه المتحدث لموقعها الجغرافي من جهة، وقربها النسبي من جهات الشمال وجهات الجنوب، إضافة لبنيتها التحتية المهمة في الإستقبال والتأطير...
أما عن الفرق في مستويات المشاركين والمشاركات، فقد إعتبره مدير الإرتقاء بالرياضة المدرسية عاديا، وأرجعه إلى الإختلاف في الإمكانيات والمؤهلات من جهة، وأيضا لساعات التدريب على اعتبار أن هناك من يتدرب داخل المؤسسات التعليمية وداخل اندية بمعدل يفوق 10 ساعات أسبوعيا، وهناك من لا تتجاوز ساعات تدريبه الأربعة كل اسبوع، مؤكدا أن التركيز يكون بالأساس على المتميزين والمتميزات للدفع بهم ودعمهم.