أكد نور الدين مفتاح،رئيس فيدرالية الناشرين بالمغرب في لقاء نظمته المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والإتصال بمدينة أكادير،حول تنزيل مدونة الصحافة والنشر وتأهيل المقاولات الإعلامية بجهة سوس ماسة، أن الصحافة المغربية تعيش مرحلة جد حساسة، بعدما أصبح التسيب عنوان لها،وأضحى كل من ذب وهب، يتخدها كمهنة له للإسترزاق وإبتزاز الناس، ضاربا عرض الحائط لكل الأخلاقيات والأعراف المنظمة لهذه المهنة الشريفة. وأضاف مفتاح، أن الإبتزاز إنتشر بشكل جد خطير في الميدان الصحفي، ووقف كحجر عثرة أمام نمو الجسم الإعلامي بشكل طبيعي وأعاق حركته من ناحية الأداء،وقال إن "هذه المشاكل تستفحل أكثر في الجهات والأقاليم،نتيجة الهشاشة الإقتصادية المنتشرة بشكل كبير بهذه المناطق،وأزحت الممارسين بها عن القواعد والمبادئ،فهؤلاء أبخسوا صورة الصحافي ومروغها في الوحل، بعدما كانت في وقت سابق جيدة ومكتملة،عكس ما هي عليه الآن." وعرج مفتاح في حديثه على قانون الصحافة ،موضحا أن خروج القانون للوجود، تسبب في كثير من الجدال، خاصة في بعض المواد التي تضمنها مثل المادة 16، المتعلقة بضرورة حصول مدير النشر على الإجازة وبطاقة الصحافة،ومن يجب ان يسبق الآخر،فوجد وكلاء الملك مشاكل جمة في تطبيقه،والشيء نفسه بالنسبة لنا،فشخص ما يشغل منصب مدير نشر منذ عشرة سنوات ،سنأتي اليوم لنقول له إنك لم تعد مدير نشر لأنك لا تتوفر على إجازة.." وأضاف في ذات السياق، أن من لا يتوفر على بطاقة مهنية، يمكن أن يعرض نفسه للمسألة القانونية الجنائية، والمتابعة بتهمة إنتحال صفة ينظمها قانون،بالرغم من أن هذه النقطة قد يعتبرها البعض لا تتلائم مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان،ولا تعبر عن إرادة الدولة،إلا أنها قد تكون معبرة في الوقت نفسه عن إرادة المهنيين ،من أجل تحصين المهنة، وإعطائها القيمة المستحقة، وتجنيبها لبعض الفيروسات، التي قد تصيب جسمها،مبرزا أن أي شخص يجد نفسه عاطلا يعطي تصريح لوكيل الملك ليصبح مدير جريدة. وختم رئيس فيدرالية الناشرين لقائه مع إعلاميي جهة سوس ماسة بالتأكيد على ضرورة تنظيم "صاحبة الجلالة" وتحصينها من كل الشوائب معتبرا البرلمان هو من أكد هذا عبر سنه للقانون الجديد وليس هو أو النقابة كما يدعي الكثيرين وشخصه يستشار فقط لا غير وقد يؤخد برأيه أو لا يؤخد به.