أحيت لجنة "محسن فكري هولاندا"، الذكرى الأولى لاستشهاد "فكري"، ونظمت مظاهرة ضخمة في مدينة روتردام خرج فيها أكثر من ثلاثة آلاف متظاهر حسب قوات الشرطة بالمدينة. وتميز الحدث بالمشاركة المحلية الكبيرة للجالية المغربية، لاسيما من منطقة الريف، وقدوم أعداد مهمة من مغاربة ألمانيا وبلجيكا وفرنسا. ولم تقتصر المشاركة على الشباب؛ فقد حضر الصغار والكبار والرجال والنساء، وبعد افتتاح التظاهرة في " ميدان المسرح" بروتردام بمجموعة من الكلمات والمداخلات، تحركت الجموع المشاركة في مسيرة جد منظمة وسط المدينة وردد المشاركون شعارات حماسية ترفض سياسة المخزن في التعامل مع الريف وشبابه، ومحذرة إياه من التمادي في تجاهل المطالب المشروعة لأهل المنطقة، ومطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين وتحقيق الديموقراطية لكل أبناء الشعب. وأبرز شعار ردده المشاركون كان : " الموت ولا المذلة"، " حرية كرامة عدالة اجتماعية" " المخزن حذاري كلنا الزفزافي" " الشعب يريد إطلاق سراح المعتقل". وبعد جولة في وسط المدينة عادت المسيرة إلى ميدان المسرح حيث ألقيت كلمات ممثلي الحراك في هولنداوألمانيا وبلجيكا وفرنسا، وكلمات لبعض من اعتقل أفراد أسرهم في المغرب، وقد تخللت الكلمات أشعار وأناشيد حماسية، أعادت لحراك الريف وهجه وعنفوانه.