يبدو أن المهاجم الدولي الأوروغوياتي ما زال مصمماً على البقاء طويلاً في دائرة الجدل، بعدما رفض قبيل انطلاق مباراة فريقه ليفربول أمام مانشستر يونايتد في الجولة الخامسة والعشرين للدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم مصافحة الفرنسي باتريس ايفرا لاعب "الشياطين الحمر". وأُثير جدلاً واسعاً طوال الأسابيع الماضية بسبب واقعة اتهام إيفرا لسواريز باهانته وتوجيه عبارات عنصرية له خلال لقاء سابق بين الفريقين، الأمر الذي دفع الإتحاد الإنكليزي لإيقاف سوايز ثماني مباريات، رغم نفيه القاطع للاتهامات. وكانت الأضواء مسلطة بشكل كبير على سواريز وإيفرا قبل المباراة، وبالفعل أصبح اللاعب الأوروغوياني مادة دسمة لوسائل الإعلام الإنكليزية، عندما رفض مصافحة إيفرا الذي كان يقف في مقدمة لاعبي مانشستر يونايتد، رغم محاولة اللاعب الفرنسي جذبه من يده لإجباره على مصافحتهَ!. ووقعت المفاجأة الأكبر في نفس الوقت، عندما رد مدافع مانشستر ريو فيرديناند الاعتبار لزميله برفضه مد يده لسواريز الذي كان يريد مصافحته، ليواصل مهاجم "الليفر" مصافحة بقية اللاعبين وسط أجواء مشحونة استمرت حتى نهاية المباراة التي انتهت بفوز "الشياطين" الحمر بهدفين مقابل هدف واحد.
وتناولت الصحف الإنكليزية في صفحاتها الإلكترونية الواقعة مباشرة، حتى أنها خطفت المباراة من المباراة نفسها، وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن العداء الشديد بين سواريز وإيفرا تعزز كثيراً بعد هذه الحادثة، متوقعة أن تشهد الأيام القادمة سيل الكثير من الحبر في الصحف للحديث عمّا جرى. وعقب المباراة أبدى السير أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد صدمته من فعل سواريز، وطالب ليفربول بإنزال أشد العقوبات باللاعب الأوروغوياني مشيراً إلى أنه لم يحترم تاريخ ناديه العريق، ومن الأفضل عدم اللعب مرة أخرى مع ليفربول. وأشار المدرب الاسكتلندي إلى أن إيفرا تحدث معه صبيحة المباراة وأكد له أنه سيصافح سواريز، لكنه لم يكن يتوقع أن يرفض اللاعب المنافس ذلك، متابعاً: "لا يمكنني تصديق ما جرى". وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة "فايسبوك" و"تويتر" انتقادات لاذعة لسواريز من جماهير مانشستر يونايتد، التي طالبت الإتحاد الإنكليزي بفرض عقوبة جديدة على اللاعب، وسط توقعات بمزيد من الجدل والإثارة في قادم الأيام.