أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى الخلفي، اليوم الخميس، أن موقف المغرب كان "حازما وحاسما" إزاء "التصريحات المدانة وغير المقبولة وغير المسؤولة وذات الطابع الصبياني التي صدرت عن وزير الخارجية الجزائري". وأوضح السيد الخلفي، في مؤتمر صحفي عقب انعقاد الاجتماع الأسبوعي للحكومة، ردا على سؤال حول التصريحات الصادرة عن المسؤول الجزائري، أن هذه التصريحات، التي تضمنت إدعاءات كاذبة، لن تؤثر على مكانة المغرب على مستوى القارة الإفريقية أو في العالم، مبرزا أن تلك التصريحات "تسيء لمن صدرت عنه، ولكن كان لا بد من اتخاذ موقف حازم وحاسم بشأنها". وسجل الوزير أن "الجميع يحيل اليوم على معطيات صادرة عن مؤسسات دولية كالبنك الدولي وغيره، والتي تكشف زيف بعض الأمور التي عمل المسؤول الجزائري على ترويجها". كما أشار إلى أن شركة الخطوط الملكية المغربية والمجموعة المغربية للأبناك كانت لهما مواقف أيضا حازمة، فضلا عن المواقف التي عبرت عنها الفرق البرلمانية في مجلسي البرلمان الرافضة لمثل هاته التصريحات. وفي ما يتعلق بالخطوات التي سيتم المضي فيها بهذا الشأن، أكد السيد الخلفي أنه تم ترك لكل قطاع ومؤسسة المجال القيام بالخطوات اللازمة من أجل الرد على هذه الإساءة وضمان صيانة الكرامة، وخاصة وأن الأمر يتعلق بمؤسسات وطنية عريقة لها امتدادها وانتشارها ليس فقط على مستوى القارة الإفريقية بل على الصعيد العالمي. وخلص إلى أن "ما يهمنا في هذه الحادثة هو أن الموقف الوطني كان موقفا موحدا رافضا ومدينا، وهو الموقف الذي يشكل أحد دعائم السياسة الخارجية لبلادنا".