في نبأ لن يكون مفاجئاً لمن يمتلكون كلباً، أظهرت دراسة إنجليزية أن تمشية الكلب تعزز بشدة مستويات النشاط البدني لدى كبار السن، سيما في الشتاء. وسأل باحثون من جامعتي إيست أنجليا وكامبريدج أكثر من 3 آلاف مشارك من كبار السن ما إذا كانوا يمتلكون كلباً ويقومون بتمشيته، ثم أعطوهم أجهزة قياس التسارع لتقيس باستمرار مستوى نشاطهم البدني على مدار فترة سبعة أيام. تحفيز النشاط وقال الطبيب يو-تسو وو المؤلف الرئيسي للدراسة وهو منتسب في الجامعتين، في بيان صحفي أصدرته جامعة إيست أنجليا: "نعلم أن مستويات النشاط البدني تقل خلال التقدم في العمر". وفي حين توقع الباحثون أن يجدوا أن من يصطحبون الكلاب في تمشية قضوا وقتاً أقل في الجلوس من المشاركين الآخرين في الدراسة، فإن مدى الاختلاف كان "مدهشاً للغاية" لهم، بحسب الطبيب يو-تسو وو. وأفادت الدراسة التي نشرت في دورية علم الأوبئة والصحة المجتمعية بأن مالكي الكلاب قضوا وقتاً في الجلوس أقل 30 دقيقة يومياً في المتوسط. وقال المشرف على الدراسة آندي جونز، أستاذ الصحة العامة في كلية طب نوريتش بجامعة إيست أنجليا: "لقد دهشنا من اكتشاف أن من يقومون بتمشية الكلاب كانوا أكثر نشاطاً بدنياً في المتوسط وقضوا وقتاً أقل جالسين في أكثر الأيام برودة ورطوبة وظلاماً من هؤلاء الذين لا يمتلكون كلاباً في أيام الصيف الطويلة المشمسة الدافئة". ويشير الباحثون إلى أن اضطرار المرء إلى تلبية احتياجات الكلب يمكن أن تكون حافزاً أقوى للانخراط في نشاط بدني من كون المرء على دراية ببساطة بفوائد مثل هذا النشاط. ولكنهم لا ينصحون جميع كبار السن باقتناء كلب لأن ليس الجميع قادرين على الاهتمام بكلب بشكل ملائم. موعد مع كلب ومن بين البدائل الأخرى قد تكون البرامج التي يقوم فيها كبار السن بأخذ كلب من ملجأ الحيوانات للتمشية مرتين في الأسبوع. و"تحسن هذه البرامج بالفعل بيانات لياقتهم"، بحسب الخبيرة النفسية أندريا بيتس. وتضيف أن احتمال إلغاء موعد مع كلب يكون أقل مقارنة بجلسة تمارين مع مسنين آخرين. وإلى جانب تعزيز النشاط البدني، يمكن للكلاب أن تهون الوحدة على كبار السن الذين يعيشون بمفردهم، وتشير بيتس إلى أن "العلاج بمساعدة الحيوانات" لطالما أفاد الإنسان. وأظهرت الدراسات أن مستويات الأوكسيتوسين المعروف باسم "هرمون الحب"، يرتفع لدى الكثير من الأشخاص خلال التواصل مع الكلاب. وتقول بيتس: "تتراجع معدلات التوتر ويقل التوتر وتتعزز الثقة".