استعادت سيدة بريطانية قدرتها على النطق، وتحدثت عن تجربتها المريرة للمرة الأولى مع مرض السرطان، الذي تسبب بقطع جزء كبير من لسانها، قبل أن يعيد الاطباء بناؤه باستخدام جزء من ذراعها. بدأت مشكلة هيذر جونسون (29 عاماً)، وهي أم لطفلة واحدة، عند ظهور ما اعتقدت أنه قرحة صغيرة في فمها، قبل أن يكشف الفحص الطبي، عن وجود ورم خبيث. مما دفع الأطباء، إلى إجراء عملية جراحية استمرت نحو 8 ساعات ونصف الساعة، أزالوا خلالها جزءاً من لسانها، وغدداً في رقبتها كان قد انتشر السرطان إليها. وبعد ذلك، قام الأطباء بقطع جزء من اللحم من ذراع هيذر بطول 2 بوصة تقريباً، جنباً إلى جنب مع شريان صغير، وأعادوا بناء لسان المريضة، والتي عانت من فقدان صوتها منذ العملية، كما خسرت نحو 16 كيلو من وزنها، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية. وعلى الرغم من المضاعفات الجانبية للعملية، تحدثت هيذر عن مدى أهميتها بالنسبة لها، لتتمكن من مشاهدة طفلتها وهي تكبر أمام عينيها. وأضافت "أخبرني الأطباء أنهم سيلجؤون إلى قطع جزء من لساني، وكانت ردت فعلي بالموافقة على الفور. كنت أريد أن يخرج السرطان من جسمي دون تأخير. لقد كانت عملية كبيرة، لكن ما تمكن الأطباء من فعله كان أمراً مثيراً للدهشة". وبدأ حالة هيذر تتحسن بشكل تدريجي، مع استعادة قدرتها على النطق، كما بدأت براعم الذوق بالتطور لديها بشكل تدريجي. ويعتقد الأطباء أنهم تمكنوا من إزالة جميع الأورام السرطانية من جسمها، ويأملون أن يعطي المسح المقرر إجراؤه في ديسمبر (كانون الأول) القادم نتيجة إيجابية عن حالتها.