كشفت مبادرة تم إنشاؤها للعثور على علامات للحياة الذكية في الكون عن إشارات راديوية غامضة، قادمة من مجرة صغيرة، تبعد نحو 3 مليارات سنة ضوئية عن كوكب الأرض. وقال العلماء، إنهم حصلوا على حوالي 15 نبضة راديوية من الفضاء السحيق، يوم 2 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2012، وعلى الرغم من تحديد إشارات أخرى، إلا أن ما يجعل هذه النبضات فريدة من نوعها وأثارت المزيد من الاهتمام، أن الأجهزة التقطتها مرة أخرى عام 2015، وتم تحديد موقعها بعد عام من ذلك، بحسب صحيفة هافينغتون بوست. وقالت منظمة "بريكثرو ليستين" في بيان نشرته مؤخراً، إنها استخدمت معدات خاصة في غربي ولاية فرجينيا، لمراقبة الموقع الذي صدرت عنه النبضات الراديوية لمدة 5 ساعات يوم السبت الماضي، واستطاعت تحديد 15 نبضة على نطاق ترددي بين 4 و8 غيغا هيرتز. ويقول بيتر ويليامز من جامعة هارفارد "من غير المعقول كيف يمكن للرشقات الفردية أن تطفو على السطح في أي مكان في هذه المجموعة الواسعة من الترددات، على الرغم من أن كل نبضة فردية لها تغطية ترددية ضيقة نسبيا. لم يقدم اي شخص بعد تفسيراً منطقياً لكيفية حدوث ذلك". ولإثبات هذا الاكتشاف، قامت المنظمة بإنشاء صورة متحركة، تظهر 14 من أصل 15 نبضة راديوية تم تحديدها. وقالت المنظمة في بيانها "التفسيرات المحتملة لهذه النبضات تتراوح بين انفجارات النجوم النيترونية الدورية ذات المجالات المغناطيسية القوية للغاية، إلى المزيد من الأفكار المتضاربة، حول مصادر الطاقة التي تستخدمها حضارات خارج كوكب الأرض".