صحيح أن إيمانويل ماكرون هو أصغر رئيس سنًا في تاريخ فرنسا، لكن هذا لا يعني أنه لا يحتاج مساعدة مهنية للحفاظ على مظهره. إذ كشف تحقيق صحافي نشرته مجلة "لوبوان" أن الرئيس الفرنسي الشاب (39 عامًا) أنفق 26 ألف يورو على المكياج خلال الأشهر الثلاثة الأولى من ولايته. صيد إعلامي ثمين وقالت المجلة إن فنانة المكياج التي تعمل على وجه ماكرون، مكتفية بالقول إن اسمها ناتاشا إم، قدمت فاتورتين إلى قصر الإليزيه واحدة بقيمة 20 ألف يورو، والثانية بقيمة 16 ألف يورو. وأكدت الرئاسة الفرنسية لوكالة فرانس برس هذا المبلغ الذي دُفع إلى فنانة المكياج عن عملها. تلقف خصوم ماكرون مبلغ الفاتورة الذي نسجت غالبية وسائل الإعلام قصصًا مختلفة عنه. فكتب السياسي اليميني المتطرف فلوريان فيليبو، عضو البرلمان الأوروبي ونائب رئيسة حزب الجبهة الوطنية بزعامة مارين لوبن، في تغريدة على تويتر، إنه "فيما تكدح فرنسا، ينفق ماكرون على وجهه ما يزيد 23 مرة على الحد الأدنى للأجور". وقال مصدر رئاسي لقناة "بي إف إم" التلفزيونية الفرنسية إن تكاليف مكياج الرئيس "ستُخفض بدرجة كبيرة"، مشيرًا إلى أن الرئيسين السابقين فرانسوا هولاند ونيكولا ساركزوي كانا ينفقان أكثر على مكياجهما. وكان الرئيس السابق هولاند اعترف باستخدامه حلاقًا يدفع له راتبًا شهريًا قدره نحو 10 آلاف يورو بلا ضريبة. نصائح اقتصادية وقدمت محررة صفحة المرأة في "دايلي تلغراف" البريطانية نصائح إلى الرئيس الفرنسي لاستخدام مستحضرات تجميلية أرخص في مقال بعنوان "كيف يستطيع الرئيس ماكرون أن يوفر 8000 جنيه إسترليني في الشهر من مصاريف المكياج". ويستخدم العديد من السياسيين في الغرب "كريم الأساس" لمواجهة أضواء الاستوديو الساطعة أثناء المقابلات أو عدسات المصورين ومراهم أخرى تخفي أي آثار للتعب تحت العين. ويأتي تسريب مجلة "لوبوان" لتكاليف مكياج الرئيس في وقت غير مناسب بعد هبوط شعبيته بحدة منذ انتخابه في مايو الماضي. شعبية هابطة وأظهر استطلاع أخير أن 37 في المئة فقط من الفرنسيين راضون عن أداء ماكرون. ويواجه الرئيس معركة صعبة لتمرير تعديلات على قانون العمل. وفي وقت سابق من الشهر، تحدثت بريجيت زوجة ماكرون ومعلمته السابقة التي تكبره 25 سنة بفكاهة عن مصاعب العيش مع زوجها الشاب خلال مقابلة مع مجلة "إل" الفرنسية.