أعلنت الشرطة الإسرائيلية منع صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بالقدس - حيث يصلي آلاف المسلمين - بعد إصابة إسرائيليين بجروح خطيرة في هجوم بالرصاص قرب الموقع. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، فإن الرئيس محمود عباس دان الهجوم خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وعبر عباس عن "رفضه الشديد وإدانته" للحادث، مؤكدا حسب الوكالة "رفضه لأي أحداث عنف من أية جهة كانت، وخاصة في دور العبادة". وقالت الوكالة إن نتانياهو "طالب بتهدئة الأمور من جميع الأطراف". وكانت الشرطة أعلنت مقتل ثلاثة أشخاص فتحوا النار على شرطيين إسرائيليين في القدس القديمة ولاذوا بالفرار باتجاه باحة الأقصى قبل أن تلحق بهم قوات الأمن وتقتلتهم بالرصاص، مشيرة إلى مقتل شرطيين. كما أفادت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري أن منفذي الهجوم هم من فلسطينيي الداخل من مدينة أم الفحم العربية الإسرائيلية، ومن عائلة واحدة وليست لهم أية سوابق أمنية. وقالت السمري إن منفذي الهجوم الذين فتحوا النار على الشرطة الإسرائيلية ولاذوا بالفرار إلى باحة الاقصى قبل أن تقتلهم الشرطة هناك، هم "محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما) ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما) ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 عاما) وتبين أيضا بالفحص أن لا ماضي أمني سابق لهم". وباحة الأقصى التي تضم المسجد الأقصى هي ثالث الأماكن المقدسة لدى المسلمين. وحائط المبكى (حائط البراق) الواقع أسفلها هو أقدس الأماكن لدى اليهود. تشهد الأراضي الفلسطينية وإسرائيل موجة عنف تسببت منذ أول تشرين الأول/أكتوبر 2015 بمقتل 280 فلسطينيا و41 إسرائيليا وأميركيين اثنين وأردني وأريتري وسوداني. ومعظم الفلسطينيين الذين قتلوا نفذوا أو حاولوا تنفيذ هجمات على إسرائيليين بواسطة السلاح الأبيض، وفق المصادر الإسرائيلية.