تسعى “إسرائيل” إلى إقناع المملكة العربية السعودية بالسماح لها في إرسال رحلات الحج من تل أبيب إلى مكة، مستندة على جهود إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتعزيز التعاون بين البلدين. وتأمل “إسرائيل” أن يتمكن مواطنوها المسلمون من السفر مباشرة إلى المملكة، من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، بدلاً من أن تستمر رحلات السفر بالأتوبيس على الطريق البري الذي يبلغ طوله 1000 ميل عبر نهر الأردن، ومن خلال الصحراء السعودية للوصول إلى الكعبة، حسبما ذكر تقرير موقع “بلومبرج”.
جاء ذلك بعد شهرين من مغادرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 22 ماي العاصمة السعودية الرياض، متجهًا إلى “إسرائيل”، بعد أن اختتم زيارة رسمية للمملكة، فيما يعد أول رحلة طيران مباشرة بين السعودية وإسرائيل.
ونقل الموقع عن وزير الاتصالات “الإسرائيلي” أيوب قرا، في مقابلة مع مكتبه في القدس، قوله إن “الواقع تغير، هذا هو الوقت المناسب لتقديم الطلب، وأنا أعمل بجد على ذلك”.
وقال قرا: إن تسهيل الحج إلى مكة من “إسرائيل”، من المقترحات التي تهدف إلى حمل إسرائيل على تقديم تنازلات للتفاوض مع الفلسطينيين، ومنها رفع بعض القيود التجارية وتحسين وصلات الاتصالات مع الخليج، مما يوفر الوقت والمال على الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى آسيا.
وأضاف قرا أن حوالي ستة آلاف “عربي إسرائيلي” يذهبون للحج سنويًا، معظمهم يسافرون في الحافلات الجماعية، على الرغم من السماح لبضع مئات منهم بالسفر إلى السعودية من مطار الملكة علياء الدولي في الأردن.
وأشار إلى أن الرحلة يمكن أن تكون صعبة، وغالبا ما تكون الحافلات في حالة سيئة، وينهار تكييف الهواء وتتكرر حالات التأخير على الحدود، “وبما أن المملكة العربية السعودية لا تحترم جوازات السفر “الإسرائيلية”، فإن مواطنيها يصدرون وثائق سفر أردنية مؤقتة، والتي غالبًا ما تستغرق وقتا طويلا للتجهيز”.
وأوضح أنه تحدث إلى المسؤولين الحكوميين في السعودية والأردن ودول أخرى حول خطة الحج وأنهم “مستعدون للقيام بذلك، لكن الموضوع حساس جدا ولا يزال موضوع مفاوضات”.
ومن جانبها لم ترد الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية، ولم تعلق على الموضوع، حسبما ذكر التقرير.