اختتمت، اليوم السبت بالداخلة، أشغال الدورة التكوينية حول "إعداد التراب الوطني والتنمية المجالية على ضوء تنزيل الجهوية المتقدمة". وتميز حفل اختتام هذه الدورة التكوينية، التي نظمتها المفتشية الجهوية للتعمير والهندسة المعمارية وإعداد التراب الوطني بجهة الداخلة وادي الذهب خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 8 يوليوز الجاري، بحضور الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة عبد اللطيف النحلي، ورئيس جهة الداخلة وادي الذهب الخطاط ينجا. وتندرج هذه الدورة، المنظمة بشراكة مع مجلس الجهة وبتنسيق مع الوكالة الحضرية لوادي الذهب أوسرد، في إطار المقاربة الشمولية التي تنهجها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بجهة الداخلة وادي الذهب، انسجاما مع تأكيد دستور 2011 على أهمية إعداد التراب خاصة في بعده الجهوي. وعرف حفل اختتام هذه الدورة، التي كانت فرصة لجميع المتدخلين في الشأن المحلي من منتخبين ومصالح خارجية وسلطة محلية لمعرفة الدور الذي يلعبه قطاع التراب الوطني والتنمية المجالية، توزيع شهادات تقديرية على المشاركين فيها. وأكد المفتش الجهوي للتعمير والهندسة المعمارية وإعداد التراب الوطني بالجهة، سعيد منير، في ختام هذا اللقاء، أن تنظيم هذه الدورة التكوينية يأتي تنزيلا لمضامين القانون التنظيمي للجهات 14-111 القاضي بمسؤولية الجهة في التخطيط الترابي الجهوي وفق توجهات السياسة العامة لإعداد التراب المعتمدة وطنيا، وكذا من من أجل المساهمة في تحقيق التنمية التي يحث عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح السيد منير، أن الرهان على الجهوية هو في حد ذاته رهان على التنمية الشاملة، وعلى تحديث البنية المؤسساتية للدولة، لما ستتيحه الجهوية من تحقيق التقدم والتطور الاقتصادي والاجتماعي لكافة المناطق، وذلك عبر وضع مخططات واستراتيجيات مختلفة وبرامج لمكافحة الاختلالات والفوارق المجالية والاجتماعية.