اتهم رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية باليوسفية سلفه بسوء استغلال ونهب وتبذير مئتين وعشرين مليون سنتيم قدمتها المبادرة الوطنية للتنمية للجمعية الخيرية سنتي 2006 و 2010 وأوضح ذات المسؤول في تدوينة نشرها على حائطه الفيسبوكي أمس الخميس 2017/07/06 أن الرئيس السابق استفاد من هذه المبالغ الطائلة عن طريق المبادرة الوطنية، ولم يخبر أعضاء المكتب بذلك, وصرفها في إنشاء قاعة للاستقبال على الورق, دون أن يكون لها أي وجود على أرض الواقع, وفي مشاريع مغشوشة تتعلق ببناء قاعة للنوم خاصة بالإناث وتجهيز المطبخ, مضيفا أن هذا المشكل وقفت عليه لجنة تابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بنفسها, داعيا السلطات المحلية والمجتمع المدني إلى تتبع هذا الملف للإطاحة بمن سماهم رموز الفساد. وفي هذا السياق دعا أحد متتبعي الشأن المحلي باليوسفية إلى أخذ تصريح رئيس الجمعية الخيرية على محمل الجد, معتبرا أن ما ورد فيه من الخطورة بما كان, ويقتضي تعاملا جديا وتدخلا صارما من كل الجهات المعنية للوقوف على حقيقته, ورصد الاختلالات والتجاوزات التي أشار إليها, لأن الأمر يتعلق بمؤسسة خيرية إحسانية, يفترض أن تبقى, على حد قوله, بمنأى عن أي سلوك جشعي أوأطماع شخصية, وأن يصون القائمون عليها حقوق الأيتام والمعوزين, لا أن يتخذوهم مطية لمراكمة الثروة الحرام وتحقيق المآرب الشخصية، مسترسلا بأن التحقيق النزيه وحده كفيل بفك لغز المشكل المطروح، وتبين خيطه الأبيض من الأسود. ولم يفوت ذات المتحدث الفرصة دون أن يناشد القائمين على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة اليوسفية لإطلاع المواطنين على لوائح المستفيدين من أموالها ومشاريعها, حرصا على الشفافية والمصداقية, ووضعا للمواطن اليوسفي في صورة ما يتداول بقوة من شائعات تتحدث عن وجود كائنات جمعوية تتغذى على المبادرة وتقتات منها بمشاريع وهمية تنهب أموالها باسمهم, دون أن يكون لهم علم بها أو أن يروها على أرض الواقع.