ترأس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، السيد نور الدين بوطيب، اليوم الثلاثاء بالرشيدية، مراسيم تنصيب السيد محمد بنرباك، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، واليا على جهة درعة - تافيلالت وعاملا على إقليمالرشيدية. وأبلغ الوزير المنتدب في كلمة بالمناسبة، ساكنة الجهة عطف ورضا جلالة الملك الذي يولي رعاياه الأوفياء عنايته المولوية السامية واهتمامه الكريم من أجل الارتقاء بهم إلى مستوى ما يطمح إليه جلالته، من تقدم ورفاهية وازدهار. وأشار إلى أن هذا التعيين يأتي في سياق وطني خاص، يتميز بتنامي احتياجات وانشغالات مختلف الفئات المجتمعية، وما يقتضيه ذلك من تعزيز للثقة في الإدارة، داعيا في هذا الشأن كافة المصالح الترابية، بجميع مستوياتها، إلى الانخراط الكامل في دعم المسار الإصلاحي الجديد واستلهام المضامين العميقة التي كرستها التوجيهات الملكية السامية، كمنظومة مرجعية وخارطة طريق مضبوطة لإصلاح وتقويم الإدارة. وفي هذا الصدد، دعا السيد بوطيب إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز الثقة لدى المواطنين والانخراط في سياسة جديدة للقرب تتوخى الإصغاء إليهم وتفقد أحوالهم ميدانيا واستشراف حاجياتهم واللجوء إلى المقاربة الاستباقية في تلبيتها، مؤكدا أن النجاح في دعم الاستثمار وتشجيع التشغيل الذاتي ستكون له تداعيات إيجابية على جميع مناحي الحياة العامة، بما سيفتح من آفاق جديدة تعد عناصر حاسمة في محاربة ثقافة الإحباط وعوامل أساسية لخلق شروط العيش الكريم. وفي سياق تطرقه إلى المؤهلات التنموية للجهة، أبرز الوزير المنتدب أنه واستلهاما للرؤية الإنسانية والواقعية التي تتبناها المملكة والتي تضع مسألة تحقيق العدالة الاجتماعية خيارا استراتيجيا، تم جعل جهة درعة - تافيلالت ورشا خصبا لبرامج التنمية المندمجة، التي وبقدر ما تروم تثمين المؤهلات المجالية، تستهدف الساكنة بمشاريع البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية، سواء في مجال التعليم والصحة أو الماء والكهرباء والطرق القروية وغيرها. وعلى هذا الأساس، دعا الوزير، الوالي الجديد للعب دور المحاور والمنسق والمحفز لدعم المجهودات التي تقوم بها الدولة والمنتخبون والفاعلون الاقتصاديون المحليون، والعمل على تأهيل الجهة اقتصاديا واجتماعيا عن طريق تنفيذ برامج الحكومة وضمان احترام توجهاتها العامة، وكذا التنسيق الدائم مع كافة المصالح الخارجية والمنتخبين من أجل تدبير شؤون المواطنين وخدمة مصالحهم. وفي الختام أشاد الوزير بالجهود التي بذلها السيد محمد فنيد، طوال فترة تقلده المسؤولية بولاية جهة درعة - تافيلالت، وكذا بالجهود التي يبذلها المنتخبون والسلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني لتنمية هذه الجهة حتى تستجيب لتطلعات أبنائها الذين يحملون بدورهم مسؤولية النهوض التنموي بها، داعيا الجميع إلى مد يد المساعدة للوالي الجديد حتى تنعم الجهة بالمزيد من الرخاء والازدهار. كما أهاب السيد بوطيب برجال القوات العمومية من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة ورجال الوقاية المدنية لمواصلة الجهود خدمة لرعايا صاحب الجلالة والتجند الدائم في سبيل خدمة الصالح العام.