أعلن المتحدث باسم شركة الطيران الإيرانية أن طهران أرسلت خمس طائرات محملة بالمنتجات الغذائية إلى قطر بعد الحظر الذي فرض على هذه الدولة الخليجية الصغيرة من قبل السعودية والإمارات والبحرين. وقال الناطق شاهروخ نوش آبادي "حتى الآن أرسلت خمس طائرات تنقل كل منها حوالى 90 طنا من المنتجات الغذائية والخضار إلى قطر"، موضحا أن "طائرة سادسة ستقلع اليوم" الأحد. وأضاف "سنواصل عمليات الإرسال هذه طوال طلب قطر لذلك"، بدون أن يوضح ما إذا كانت هذه الشحنات مساعدات أو صفقة تجارية. من جهة أخرى، قال محمد مهدي بنشري مدير مرفأ دير في جنوبإيران إن "350 طنا من المواد الغذائية تم تحميلها أيضا على ثلاث سفن صغيرة". ويقع مرفأ دير في محافظة بوشهر الواقعة مقابل قطر تماما وأثار إغلاق السعودية الحدود البرية الوحيدة لقطر مخاوف من ارتفاع كبير في الأسعار ونقص في إمدادات الغذاء بين السكان البالغ عددهم 2.7 مليون نسمة فيما طالت صفوف أمام متاجر بدأت أرففها تخلو من السلع في أول أيام "الحصار". ومع تعطل الإمدادات الغذائية وغيرها من الإمدادات وتزايد المخاوف من اشتداد حدة الاضطرابات الاقتصادية تحاول بنوك وشركات في دول الخليج العربية أن تبقي على الصلات التجارية مع قطر وتفادي بيع للأصول بأبخس الأسعار. وكانت الدوحة قد أعلنت في 7 يونيو/حزيران الجاري عن إجرائها محادثات مع إيرانوتركيا لتدبير إمدادات الغذاء والماء وسط مخاوف من نقص محتمل بعد يومين من قيام أكبر مزوديها، الإمارات العربية المتحدة والسعودية، بقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع البلد المعتمد على الواردات. وقال مسؤول حكومي قطري "نجري محادثات مع تركياوإيران ودول أخرى" مضيفا أن الخطوط الجوية القطرية ستتولى نقل الإمدادات. وأوضح أن معروض الحبوب بالسوق القطرية يكفي لأربعة أسابيع وأن لدى الحكومة احتياطيات غذائية استراتيجة ضخمة في الدوحة. وتستورد قطر نحو 40 في المئة من المواد الغذائية من السعودية.