شكلت سبل تعزيز التعاون الثنائي محور مباحثات أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بالرباط، مع وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، السيد رياض المالكي. وأوضح السيد بوريطة في تصريح صحافي عقب الاجتماع الذي حضره على الخصوص سفير دولة فلسطين بالرباط السيد زهير الشن، أن اللقاء شكل مناسبة لتجديد الموقف الثابت لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم القضية الفلسطينية، من خلال تطوير العلاقات مع دولة فلسطين، وكذلك من خلال وكالة بيت مال القدس ولجنة القدس، مشددا على أن مواقف المغرب ثابتة وأن مواقف جلالة الملك مبدئية وعملية. وذكر بأن المغرب يعد الدولة العربية الوحيدة التي تتوفر على لجنة وزارية مشتركة مع دولة فلسطين، مبرزا، في هذا الصدد، أن المغرب سيعمل على تفعيل عمل هذه اللجنة، و أن اللقاء يشكل انطلاقة لتنسيق أكبر حول مجموعة من القضايا، سواء داخل منظمة التعاون الإسلامي أو جامعة الدول العربية أو الأممالمتحدة، في إطار تضامن مبدئي وتام للمغرب مع الفلسطينيين. واعتبر أنه يتعين التعامل مع السياق العالمي الجديد بالاستناد إلى هذه الثوابت، ولكن أيضا وفق مقاربة متجددة، خاصة في بعض المناطق كبلدان القارة الإفريقية. من جهته، أعرب السيد رياض المالكي عن الشكر لموقف جلالة الملك من ثوابت القضية الفلسطينية وكذا الموقف الراسخ الذي تعبر عنه المملكة المغربية لدعم القضية الفلسطينية، مضيفا أن بلاده تستمد التأييد الدائم من الموقف الهام والقوي الذي تعبر عنه المملكة. وأكد أن النقاشات وما تم التوافق حوله يؤسس لمرحلة نوعية في العلاقات الثنائية ويساعد على تطويرها في مناح كثيرة. وأشار إلى أن اللقاء شكل مناسبة لبحث العلاقات الثنائية وكيفية دعم مشاريع مختلفة في فلسطين وأيضا كيفية الاستثمار في تطوير هذه العلاقات، بما في ذلك عقد الدورة الأولى للجنة الوزارية المغربية الفلسطينية المشتركة مع نهاية هذا العام ، معربا عن الأمل في نجاح هذه الدورة لتكون بادرة خير يقتدى بها من قبل دول عربية أخرى. وقال إن الاجتماع تناول ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات مستمرة وتغيير معالم وهوية القدس مضيفا أن المباحثات تناولت أيضا الأوضاع الداخلية في فلسطين والظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني والتطورات ذات الصلة على الصعيد الدولي.