أولئك الذين يُتبِعون الكذبَ بالكذبِ بلا خجل من سلوكهم ... هذه هي الطامة الكبرى أن يتكلم حكام الجزائر بلهجة الكذب مرة أخرى كعادتهم و علنا و على رؤوس الأشهاد و هم الذين رحّلوا لاجئين سوريين أبرياء تقطّعت بهم السّبل و لا يطلبون إلا حمايتهم و معونتهم و معاملتهم بإنسانية. طرحوهم أرضا بجوار الحدود، متصّرفين نحوهم كالحيوان الذي ينفث سمّه مدّعين أنهم قَدِموا من المغرب، بلا حياء ولا خجل و جميع الدلائل بالأشرطة و بالصور تدحض كلامهم، ولا سبيل إلى إنكار الحقيقة يا حكام الجزائر، كفى مناورات و مؤامرات سياسية لم تعد صالحة و لتعلموا أن المغرب استرجع صحراءه بالوسائل الشرعية و بصفة نهائية و ليس من الطامعين في ملك الغير ولا يطلب من أحد الخروج من مكانه ليحلّ محلّه و هو ماض إلى الأمام محققا مشاريع كبرى في شتى الميادين بفضل السياسة الرشيدة التي ينهجها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ناهيك برحلاته إلى إفريقيا في نطاق الشراكة " رابح رابح "...
أما عن حكام الجزائر فما زالوا مستغرقين في أفكار تنتسب إلى الماضي ولا تمت بصلة إلى الواقع الحالي، واقع التكثلات و التغلب على صعاب الحياة في جو يسوده التضامن و التآزر.
أجل عاد المغرب إلى الإتحاد الإفريقي مرفوع الرأس منتصرا على الخصوم مثلهم مثل النعامة لا طائر ولا جمل.
و جملة القول فشلت المخابرات العسكرية الجزائرية فشلا ذريعا في جميع مساعيها من تحرّشات و مناورات و مؤامرات متكررة طيلة أربعين سنة، مموّلة لوبيات بأموال الشعب الجزائري كمن يتمسك بخيوط العنكبوت الواهية إلى أن سقط القناع و جاء الحق و زهق الباطل ولم تعد لهم أية حيلة سوى الرضوخ لواقع الحال بعيدا عن الحيل و الخدع السياسية التي لا تدوم طويلا...!
وبعد قرار مجلس الأمن و الترحيب به عالميا خاصة من رئيس لجنة الإتحاد الإفريقي، أما حان لهم أن يفهموا أن المغرب في صحرائه و الصحراء في مغربه: قالها العاهل المغربي محقق المشاريع الخلاّقة...!
وختامه مسك:
)بل تاتيهم بغتة فتَبهتُهم فلا يستطيعون ردّها ولا هم ينظرون.) صدق الله العظيم و إلى عجالة أخرى بحول الله.