أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 100 مدني على الأقل في غارات شنها التحالف الدولي مساء الخميس على مدينة الميادين التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في شرق سوريا. وأوضح المرصد في بيان أن "طائرتين حربيتين نفذتا ضربات بأربعة صواريخ متتالية، واستهدف أول صاروخين بناء الدهموش المؤلف من 4 طوابق والذي تقطن معظم المنازل فيه عائلات عناصر من تنظيم 'الدولة الإسلامية‘ من الجنسيتين السورية والمغاربية، ما أدى لدمارها بشكل كامل". وبحسب المرصد فقد أسفرت الغارات الجوية على الميادين خلال يومين عن مقتل 100 شخص. وأضاف المرصد أن 40 طفلا على اللأقب بين قتلى الضربات الجوية التي سوت مبنى بلدية الميادين بالأرض. وشاهد سكان طائرات استطلاع وطائرات حربية تحلق فوق المدينة في الساعة 7:25 مساء أمس بالتوقيت المحلي بتوقيت قبل أن تطلق صواريخ أصابت مبنيين أحدهما من أربعة طوابق ويقطنه سوريون ومغاربة من أسر مقاتلين من "الدولة الإسلامية". ونفذت ضربات أخرى بعد منتصف الليل. وأكدت هذه المنظمة غير الحكومية التي تتخذ مقرا لها في بريطانيا تسجيل أعلى حصيلة شهرية للقتلى بنيران التحالف منذ بدأ الأخير غاراته في سوريا في أيلول/سبتمبر 2014. وأحصى المرصد في الفترة الممتدة بين 23 نيسان/أبريل حتى 23 أيار/مايو، مقتل 355 شخصا هم 225 مدنيا بينهم 44 طفلا و36 امرأة. كما قتل 122 جهاديا و8 مقاتلين موالين لقوات النظام جراء ضربات التحالف في الفترة ذاتها. البنتاغون يقربمقتل 105 من المدنيين خلال الحملة على تنظيم "الدولة الإسلامية" والخميس أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن نحو 105 مدنيين على الأقل قتلوا في آذار/مارس في غارة جوية أمريكية استهدفت مبنى في الموصل، ثاني أكبر مدن العراق وآخر المعاقل المهمة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في هذا البلد. ويؤكد التحالف الدولي الذي بدأ تنفيذ ضربات ضد الجهاديين في العراق في آب/أغسطس 2014 قبل أن يوسع حملته إلى سوريا، أن الجهاديين يستهدفون المدنيين ويستخدمونهم دروعا بشرية، ما يجعل من الصعب تجنب وقوع إصابات بين المدنيين. وأعلن الجيش الأمريكي مطلع الشهر الحالي أن ضربات التحالف في البلدين منذ العام 2014 أوقعت "بشكل غير متعمد" 352 قتيلا مدنيا"ً. لكن منظمات حقوقية تؤكد أن عدد القتلى أكبر بكثير.